وتسارع الضغط هو هبوط مفاجئ في ضغط بيئة مغلقة، ويمكن أن يحدث إذا انفتح باب الطائرة في الجو أو إذا تحطمت إحدى النوافذ، وأغلبية هذه الانضغاطات غير المنضبطة تحدث بسبب إخفاقات في السلامة الهيكلية للطائرة أو الإصلاحات غير الكافية.
لكن إذا انفتح باب الطائرة في الجو فإن أي شخص يقف بالقرب من المخرج سيقذف خارجها وستنخفض درجة حرارة المقصورة بسرعة إلى مستويات الصقيع، وقد تبدأ الطائرة نفسها في التمزق كما يقول خبراء الطيران.
وخلال عملية التسارع في الضغط على ارتفاع التطويف سيكون أمام معظم الركاب البالغين ما بين 15 و20 ثانية من الإدراك الواعي، وقد يبدو ذلك وقتا كافيا لجذب قناع الأكسجين نحوك بل وحتى مساعدة طفل بجانبك، لكن مع تسارع الضغط هناك الكثير من الأشياء التي قد تشغلك للقيام بها.
ومن علامات تسارع الضغط على الشخص كما يصفها أحد الخبراء "أنك ستشعر وكأنك ابتلعت لسانك في ثانية، وستبدأ تشعر بألم في أذنيك، وستصبح أسنانك أكثر حساسية بطريقة لا تصدق، وإذا لم يغم عليك فورا فإن أكبر المخاطر هي نقص الأكسجين، حيث يحرم الجسم منه وسيؤدي ذلك إلى الارتباك وفقدان الوعي وانخفاض معدل ضربات القلب والموت في نهاية المطاف".
وهذا هو السبب في أن وصولك إلى قناع الأكسجين الخاص بك في أسرع وقت ممكن هو الشيء الأكثر أهمية الذي يمكنك فعله حتى يتمكن قائد الطائرة من إعادة الطائرة إلى ارتفاع قابل للتنفس.
ومع ذلك ليس هناك ما يدعو لأن يقلق الراكب العصبي كثيرا، لأن فرق الضغط بين خارج الطائرة وداخلها يجعل من المستحيل فعليا فتح بابها أثناء الطيران على الرغم من أن ذلك لم يمنع بعض الناس من محاولة ذلك في الماضي.
ولتبسيط الأمر فإنه على ارتفاع تطويف نموذجي يكون هناك ما يصل إلى ثمانية أرطال من الضغط تدفع باتجاه مضاد في كل بوصة مربعة من جسم الطائرة، وبالنسبة للنوافذ فهي مصممة لتحمل مستوى ضغط هائل من الخارج ويمكن أن تتحمل بسهولة قوة الإنسان، لأنها مصنوعة من مركب البوليمر (بولي الكربونات) من عدة طبقات.
ونصيحة أخيرة تأكد من تثبيت حزام الأمان بشكل صحيح وكن على علم بمكان تدلي قناع الأكسجين وأي الركاب الضعفاء الذين قد يحتاجون لمساعدتك بمجرد تأمين نفسك.