وتتعرّض الأقمار الصناعية والمركبات لقصف جسيمات صغيرة في الغلاف الجوي العلوي للكوكب ما يؤدي إلى سقوطها، لكن عادة ما تكون هذه الأجسام الساقطة صغيرة وتحترق بأمان في الغلاف الجوي، لكن المحطة الصينية مختلفة هذه المرة.
وتكمن المشكلة في "تيانغونغ -1"، وفق موقع "ذا فيردج"، في كونها ضخمة نوعاً ما، إذ أُطلقت عام 2011 كأول محطة فضائية صينية مأهولة، تزن ما يقرب من 19 ألف باوند، وتشير التقديرات إلى أن ما بين 10 و 40 في المئة من بقاياها سوف ترتطم بالأرض.
وعادة ما يكون للمركبات الفضائية خطة للتخلص منها بشكل آمن عند انتهاء مهمتها، لكن المختلف في هذه المحطة أيضاً هو أن صلاحيتها انتهت في عام 2013، لكن السلطات الصينية قرّرت تمديد مهمتها لعامين، وفي 2016 أعلنت وكالة الفضاء الصينية أنها فقدت الاتصال والسيطرة على محطة الفضاء، وحالياً من غير المعروف بالضبط أين ستسقط.
وفي محاولة لمعرفة المكان أجرت الولايات المتحدة تحقيقات بينت أنها سوف تسقط في مكان ما بين الدرجة 43 شمالاً والدرجة 43 جنوباً، وهي منطقة شاسعة.
لكن الخبراء يطمئنون إلى أن معظم المساحة المقصودة هي منطقة مغطاة بالمحيط، بينما معظم اليابسة في تلك المنطقة غير مأهولة، وبالتالي فإن احتمالات سقوطها على رأس أحد القراء لا تتجاوز 1 من 10 آلاف فرصة.
المصدر: العربي الجديد