قلة من الأشخاص يتمكنون من اكتشاف مواهبهم وميولهم بأنفسهم والسير معها بعد ذلك حتى خط النهاية، ويبدؤون رحلة من الابداع والابتكار ثم الوصول إلى عالم الشهرة.
هؤلاء الناس يصنفون من المحظوظين؛ من يستطيعون اكتشاف ميولهم وقدراتهم ومن ثم توظيفها في مسارها الصحيح، فبعض الموهوبين يتم اكتشافهم من قبل الأسرة أو المعلمون أو أشخاص مقربين منهم.
والأجمل من ذلك كله أن يكتشف الشخص موهبته في المجال الذي يعمل فيه، فغالباً ما تكون المواهب تظهر في أشياء بعيداً عما يمارسه الشخص في حياته العملية، وهنا تتعرض طريقه صعوبات بالغة، وكثير ما تنتهي هذه الابداعات بالتوقف.
تنقل "الأنظول" عن مبدع تركي يعمل في إصلاح السيارات "عدنان دوغان"، بمدينة ملبورن الأسترالية (جنوب غرب)، في تحويل قطع محركات السيارات القديمة إلى تماثيل فنية فريدة تثير الإعجاب.
ويعمل "دوغان" (46 عاما)، مصلحا للسيارات منذ 28 عاما، ويقوم بتحويل قطع المحركات القديمة إلى تحف فنية على شكل حيوانات برية وبحرية، في ورشته بالمدينة.
في حديث للأناضول، قال دوغان، إنه اكتشف موهبته في ممارسة هذا الفن بالصدفة، وذلك خلال تجربة لصنع إحدى النماذج قبل سنتين.
وأضاف أنه يستعمل مختلف القطع بالمحركات القديمة، التي غالبا ما يكون مصيرها النفايات، ويحولها إلى تماثيل على شكل أسماك قرش، وأحصنة، وغيرها.
كما أوضح دوغان، أنه استطاع بهذا العمل تحويل النفايات إلى فن، وحتى الآن صنع حوالي 30 تمثالا، من الوزن الثقيل، أهدى البعض منها إلى أصدقائه.