جاء ذلك في كلمة له، الإثنين، في العاصمة التركية أنقرة. وأضاف أردوغان: "مقترحنا بخصوص المنطقة الآمنة يهدف إلى إبعاد التنظيمات الإرهابية من حدودنا".
وأكد أردوغان: "الأمن سيعم منبج (بشمال سوريا يحتلها تنظيم ب ي د/ بي كا كا الإرهابي) وستُسلم المدينة لأهلها".
وشدد أردوغان: "قطعنا وعدا على تحقيق الاستقرار في المنطقة المطهرة من الإرهابيين بسوريا".
وأردف الرئيس التركي "لا يمكننا أبدا السماح بمنطقة آمنة تتحول إلى مستنقع جديد ضد بلدنا".
وبخصوص زيارته إلى روسيا الأسبوع الجاري قال أردوغان: "سأبحث مع بوتين المناطق المطهرة من الإرهاب".
وتابع أردوغان: "تركيا أظهرت عزمها من خلال المبادرة التي وضعتها في إدلب".
وحول المكالمة الهاتفية الأخيرة بينه وبين نظيره الأمريكي، أشار الرئيس التركي: "قلت لترامب قدموا لنا الدعم اللوجستي، فسنقوم بالقضاء على داعش".
وتابع قائلا: "نتمنى من أعماقنا أن نتوصل الى رؤية موحدة في لقاءاتنا مع روسيا وأمريكا والأطراف الأخرى حول سوريا، ولكن هذا لا يعني الانتظار إلى مالا نهاية، فنحن على الحدود بكل قوتنا، ونتابع أدق التطورات.
وأردف: "إن تم الإيفاء بالعهود المقطوعة لنا فذلك جيد، وإلا فنحن أنهينا جزءا كبيرا من استعداداتنا، وسنقدم على الخطوات اللازمة التي تتوافق مع استراتيجيتنا".
وتوعد الرئيس التركي كل من يتجرأ على القيام بمهاجمة بلاده، وعلى رأسهم تنظيمي داعش و"ي ب ك/ ب ي د" الإرهابيين، بعقوبة قاسية.
وأكد أردوغان أن مكافحة الإرهاب في الداخل التركي، لم تعد من أولويات بلاده، بل إن مطاردة الإرهابيين خارج الحدود، هو الهدف الرئيس لتركيا.
وجدد أردوغان أن تركيا لا تطمع في اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، وأن أنقرة تعهدت بحماية السوريين في المناطق المحررة من الإرهابيين.
واستطرد قائلا: "لولا جهودنا وتواجدنا في إدلب، كنا سنتلقى انباء مقتل مئات الآلاف من الأشخاص هناك، والخطوات التي أقدمنا عليها هناك، مهدت الأرضية اللازمة للصلح، فسوريا للسوريين".
وأشار أردوغان إلى أن الجهات التي تسعى جاهدة لإبعاد تركيا عمّا يجري في سوريا، ترغب في إعادة إنعاش التنظيمات الإرهابية مجددا.
وأردف قائلا: "الذين لا يستطيعون رفع أصواتهم في وجه التنظيمات الإرهابية والقوى التي مزّقت سوريا، يعبرون عن استيائهم من الوجود التركي في المنطقة، وهؤلاء أنفسهم جزء من الذين يحاولون إنعاش الإرهاب في المنطقة".
وأضاف أن مقترح تركيا لإنشاء المنطقة الآمنة، يهدف إلى إبعاد التنظيمات الإرهابية عن حدود البلاد، وأن أنقرة مستعدة للعمل مع كل من يقدم لها الدعم اللوجستي لإنشاء هذه المنطقة.
وفيما يخص الجانب الاقتصادي، ذكر أردوغان أن الصادرات التركية إلى الأسواق الروسية والأوروبية مرت بمرحلة عصيبة قبل عدة سنوات، وأن المصدرين الأتراك لم يتمكنوا من الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط بسبب الأزمات التي تعصف بالمنطقة.
وتابع قائلا: "في ظل تأزم التصدير إلى الأسواق المذكورة توجه مصدرونا إلى أسواق القارتين الإفريقية والأسيوية ومناطق أخرى، وقاموا بتغيير أساليب التسويق ورفع جودة المنتجات، ولله الحمد أثمرت هذه التدابير وزادت صادراتنا حتى وصلت إلى 168 مليار دولار العام الماضي، وهدفنا الوصول إلى 500 مليار دولار".
ولفت إلى أنه والرئيس الأمريكي كانا يشددان في كل لقاء أو اتصال هاتفي، على ضرورة رفع حجم التبادل التجاري بين أنقرة وواشنطن إلى 75 مليار دولار، مشيرا أن ترامب يبدي رغبة حقيقية في الوصول إلى هذا الرقم.