لا يتوقف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن مواصلة الإثارة في طريقة إدارته، وهذه المرة بإقالة مستشاره للأمن القومي "جون بولتون".
فقد أعلن ترامب، اليوم الثلاثاء الإقالة عبر موقعه بتويتر، ما دفع جون إلى الرد مباشرة فيما لم يكشف حتى الآن عن طبيعة الخلاف بينهما، والذي يعيده البعض حول ملف أفغانستان وكوريا الشمالية.
يعتبر جون بولتون أحد أبرز الصقور في إدارة "ترامب" وأكثرهم تشددا في التعاطي مع عدد من الملفات من أبرزها الملف الإيراني، ويصنف على أنه مهندس وداعم كبير للانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران الذي أعلنه ترامب ووقع عليه في الـ 8 مايو/ أيار 2018م.
قال ترامب في تغريدة الإقالة على تويتر: "أبلغت جون بولتون الليلة الماضية بأنه لم تعد ثمة حاجة لخدماته في البيت الأبيض. اختلفت بشدة مع الكثير من اقتراحاته مثل آخرين في الإدارة".
فبادر جون بولتون بالرد - وهو ثالث مستشار أمن قومي يقيله ترامب – بتغريدة: "عرضت تقديم استقالتي ليلة أمس والرئيس ترامب قال لي لنناقش المسألة غدا".
فعقب ترامب بتغريدة ثانية: " سألت جون عن استقالته، التي أعطيت لي هذا الصباح، أشكر جون جزيل الشكر على خدمته، سأقوم بتعيين مستشارا جديد للأمن القومي الأسبوع المقبل.
وبولتون الذي أقيل اليوم كان مستشار ترامب للأمن القومي، ويعد أهم المحرضين على الحرب وتغيير الأنظمة في كوبا والعراق وكوريا الشمالية وفنزويلا، وإيران، حيث وجه في 2018م تحذيرا صارما لطهران وقال: "سنلاحقكم" إذا لم تخفف طهران من عدوانيتها، ووصفته وزارة الخارجية الإيرانية بأنه "مروج للحروب".