قال رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، إنّ "بلاده والغرب، ينزلقان نحو مرحلة جديدة من الحرب الباردة"، مشيرًا أنّ سياسات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، المتبعة تجاه موسكو، "لا تتسم بالودية".
جاء ذلك في كلمة مدفيدف أمام مؤتمر ميونخ الـ 52 للأمن، أوضح خلالها أنّ الإجراءات التي أقدم عليها الحلف، عقب ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، "أدّت إلى تدهور العلاقات بين الطرفين بشكل أكثر".
وفيما يخص الشأن السوري، صرّح مدفديف، أنّ بلاده "ستستمر في العمل على إحلال السلام في هذا البلد"، لافتًا أنه لا بديل عن التفاوض لإنهاء الأزمة السورية.
وتابع رئيس الوزراء الروسي، قائلًا، "هناك حاجة ماسة إلى التفاوض بين الأسد ومعارضيه، ولا ينبغي أن يكون هناك تهديد بإرسال قوات برية جديدة إلى سوريا".
وردًا على تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، الذي دعا فيها القيادة الروسية إلى التوقف عن استهداف المدنيين في سوريا، قال مدفديف، "روسيا لا تستهدف المدنيين في هذا البلد، ولا يوجد دليل يثبت صحة الادعاءات الفرنسية".
جدير بالذكر أن مؤتمر ميونخ للأمن الـ52، انطلق أمس الجمعة بمشاركة واسعة من المجتمع الدولي، وشخصيات من حوالي 70 بلدًا من أنحاء العالم، ويتصدر جدول أعماله قضايا دولية وأمنية أبرزها الأزمة السورية وقضية تدفق اللاجئين إلى أوروبا.