أحيا الأمريكيون اليوم الإثنين، الذكرى 51 لاغتيال مالكوم إكس، أو ما يعرف بـ مالك الشباز، أحد أبرز المناهضين للعنصرية والمدافعين عن حقوق الإنسان، في الولايات المتحدة، في حفل أقيم بمدينة نيويورك.
وأقيم حفل إحياء الذكرى في الصالة، التي تحمل اسم "مركز شباز"، منذ عام 2005، وهي القاعة التي اغتيل فيها مالكوم إكس، على يد 3 مسلحين، أثناء إلقائه كلمة في 21 فبراير/ شباط 1965.
ووقف الحاضرون خلال الحفل، دقيقة صمت احترامًا له، كما تم عرض مقتنيات للشباز، وزوجته "بيتي شباز" ومقتطفات من حياته وفكره، بمشاركة ابنته "ملَك".
ولم يقتصر ذكرى الاغتيال على الحفل فحسب، بل امتدّ إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان وسم MalcolmX# الأكثر تداولًا في الولايات المتحدة.
ووُلد مالكوم إكس، واسمه الحقيقي مالكوم ليتل، عام 1925 لأب راهب يُدعى إيرل ليتل، كان يعتقد أن السود لن يحظوا بحريتهم، وأن عليهم العودة إلى أفريقيا، وقتل أباه في جريمة لم يُعرف فاعلها، وهو في الخامسة من عمره، فيما وُضعت أمه في مستشفى للأمراض العقلية، وعاش طفولة حافلة بالمصاعب والفقر إلى أن سُجن عام 1946 بتهمة السرقة.
انضم مالكوم إلى حركة أمة الإسلام، التي كان يتزعمها إليجاه محمد، عند خروجه من السجن عام 1952، وساهمت شخصيته القيادية، وقدراته الخطابية في ترقيته وصعوده إلى مصاف الشخصيات البارزة في الحركة.
انفصل عن الحركة عام 1964 بسبب خلافات فكرية مع زعيمها، حول الأساليب والنظرة إلى الدين، وأكد في الفترة الأخيرة من حياته على ضرورة فهم الإسلام من أجل حل المشاكل العرقية في المجتمع الأمريكي، وعلى الدفاع عن حقوق الإنسان على أساس أخوة الأعراق جميعها، وتسمى في هذه المرحلة بـ الحاج مالك الشباز.
وأغتيل مالكوم إكس في 21 شباط/ فبراير 1965 على يد ثلاثة من أعضاء جماعة أمة الإسلام، في هجوم مسلح أثناء إلقائه كلمة في الصالة، التي سميت لاحقًا "مركز شاباز".