وعدت الرياض، يوم الأحد، 14 أكتوبر، بالانتقام إذا تم اتخاذ عقوبات ضدها.
وقد أتى ذلك في أعقاب تهديدات من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تحدث عن "عقوبة شديدة" على المملكة العربية السعودية إذا ثبتت مسؤوليتها في اختفاء خاشقجي.
وقال مسئول سعودي كبير نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية الرسمية وطلب عدم نشر اسمه إنه في حالة تطبيق إجراءات ضد المملكة فانها سترد بجزاءات "اكبر".
وحذر من أن "اقتصاد المملكة له دور ونفوذ حيوي بالنسبة للاقتصاد العالمي". لكن بعد تصريحات ترامب، خسرت بورصة الرياض أكثر من 5٪ يوم الأحد، في أكبر خسارة لها منذ ثلاث سنوات.
ويوم الأحد، طلبت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا من المملكة العربية السعودية وتركيا إجراء "تحقيق موثوق به" بشأن هذا الاختفاء.
وزراء خارجية هذه الدول الأوروبية الثلاث، في إعلان مشترك، يشاركون "المخاوف الجدية" للممثل السامي للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، مصير هذا المعارض السعودي.
كان خاشقجي، المنتقد للقوة السعودية، يعيش في المنفى في الولايات المتحدة منذ عام 2017، وينشر مقالاته في صحيفة واشنطن بوست. لم تظهر أي علامة على أن وجود خاشقجي منذ دخوله للقيام بإجراءات إدارية في 2 أكتوبر، في قنصلية المملكة العربية السعودية في اسطنبول. وقال مسئولون أتراك إن الصحفي قُتل على أيدي عملاء سعوديين.
تقول الرياض أنه غادر المبنى دون أن تقم أي أدلة.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد زعمت في وقت سابق أن أنقرة أكدت أن لديها تسجيلات صوتية وفيديو عن كيف "تم استجواب خاشقجي وتعذيبه ثم قتله" داخل القنصلية قبل أن يتم تشويه جثته.
يوم السبت، ألقت أنقرة باللوم على السلطات السعودية لعدم تعاونها، بما في ذلك عدم السماح للمحققين بالوصول إلى القنصلية السعودية في اسطنبول.
أثارت القضية قلقاً كبيراً في العديد من الدول الغربية.
وقال إيمانويل ماكرون لفرنس 24 و وراديو فرنسا الدولي يوم الجمعة في نهاية قمة الفرانكفونية في يريفان إن الحقائق المتعلقة باختفاء الصحافي السعودي "خطيرة للغاية". وقال الرئيس الفرنسي الذي يعتزم إجراء محادثات "في الأيام المقبلة" مع نظرائه "أنا بانتظار ظهور الحقيقة."