أعلنت وزراة الداخلية الفرنسية، فوز إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس الأحد بحصوله على 66.06% من أصوات الناخبين بعد فرز جميع أصوات.
وقال بيان نشرته الوزارة على موقعها الإلكتروني، إن مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان حصلت على 33.49% من الأصوات.
وبلغ عدد المصوتين لصالح ماكرون 20 مليون و703 آلاف و694 شخصا، مقابل 10 ملايين و637 ألف و120 شخص، لصالح منافسته لوبان.
وكانت لوبان حصلت على 7 ملايين و678 ألف و491 صوتا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ما يعني أنها تمكنت من اجتذاب حوالي 3 ملايين ناخب إضافي.
وأشار البيان أن 25.38% من الناخبين المسجلين لم يدلوا بأصواتهم في الانتخابات، لذلك تكون انتخابات أمس أقل انتخابات رئاسية من حيث نسبة المشاركة في البلاد منذ عام 1969.
ودُعي، أمس، أكثر من 47 مليون فرنسي للإدلاء بأصواتهم، في اقتراع غابت عنه لأول مرة أحزاب اليمين واليسار، لاختيار خلف للرئيس فرانسوا أولاند.
ومن المنتظر يعلن المجلس الدستوري الفرنسي، النتيجة الرسمية للانتخابات في 10 مايو الجاري، ويتوقع أن يتسلم ماكرون مهام منصبه من الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا أولاند بحلول 14 من الشهر ذاته.
ورحب قادة عدة دول عربية بفوز إيمانويل ماكرون بالرئاسة الفرنسية، وأرسلوا إليه رسائل تهنئة معبرين عن استعدادهم لتعزيز وتطوير علاقاتهم بفرنسا.
وقال الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون إن أوروبا والعالم "في انتظارنا" للدفاع عن أفكار "حقبة الأنوار"، معتبرا أن "المهمة المنتظرة جسيمة"، ودعا أنصاره إلى منحه "أغلبية للتغيير" في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأضاف ماكرون في خطاب ألقاه أمام أنصاره في باحة متحف اللوفر بقلب العاصمة باريس "إن أوروبا والعالم في انتظارنا لندافع عن أفكار حقبة الأنوار وعن الحريات وحماية المضطهدين".
ولتحقيق ذلك استعرض ماكرون بعد إعلان فوزه في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة جملة من التدابير المنتظرة، أبرزها "إصلاح أخلاقيات الحياة العامة، والدفاع عن حيوية الديمقراطية، إلى جانب إعادة بناء أوروبا وضمان سلامة الفرنسيين".
كما قال إنه سيسعى لخدمة فرنسا بالبقاء مخلصا لمبادئ الجمهورية، وهي "الحرية والمساواة والأخوة".
وأبلغ ماكرون الذي يركز الآن على الحصول على أغلبية في مجلس النواب حشد المحتفلين بفوزه بأنه من الضروري بناء أغلبية برلمانية من أجل إجراء التغييرات "التي تحتاجها فرنسا بشدة"، داعيا أنصاره إلى منحه "أغلبية للتغيير" في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في يونيو المقبل.
وسبق ذلك أن أعلن ماكرون مساء أمس الأحد في خطاب فوزه بالرئاسة أنه سيحارب الانقسام في بلاده وسيدافع عن مصالحها، مؤكدا أنه سيدافع أيضا عن المصير المشترك لأوروبا، وأضاف "أخاطب شعوب العالم وأقول لقادة كل الدول إن فرنسا جاهزة للسلام والتعاون الدولي".