هل العالم الإسلامي إزاء تحالف جديد بين ثلاث دول كبيرة هي تركيا وماليزيا وباكستان. هذا هو حديث الصحافة العالمية ووسائل الإعلام منذ أطلق الخميس الماضي رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد الدعوة لتحالف جديد بين هذه الدول لتوحيد ما اسماه بالعقول والقدرات والنهوض بالحضارة الإسلامية العظيمة.
الرئيس التركي طيب رجب أردوغان، من فوره رحب بالمبادرة وشدد على "أهمية وحدة العالم الإسلامي، وأكد أن بلاده جاهزة لهذا التحالف، وستواصل دعمها للآلية الثلاثية التركية الباكستانية الماليزية، معتبرا أنها “من دواعي الحفاظ على وحدة الأمة".
وقال أردوغان: "في إطار شراكتنا الحوارية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا، نولي أهمية كبيرة لماليزيا، لأننا نتبنى مواقف مشتركة حيال العديد من القضايا، أهمها القضية الفلسطينية ومعاناة مسلمي الروهينجا في ميانمار، وسنعزز تعاوننا مع ماليزيا لإيجاد حلول لتلك الأزمات".
وفور الدعوة رحبت باكستان بالدعوة على لسان وزير الخارجية "شاه محمود قريشي"، عبر تغريدة بتويتر: "أرحب ترحيباً حاراً بالمبادرة التي تدعو ماليزيا وتركيا وباكستان إلى التعاون، من أجل النهضة الإسلامية وتوحيد العالم الإسلامي".
وتعد الثلاث الدول تركيا وباكستان وماليزيا من بين مؤسسي مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية (D-8)، التي تسعى إلى إقامة علاقات استراتيجية وتعزيز التعاون التجاري بين أعضائها.
وظهرت المجموعة في 15 يونيو/ حزيران 1997، باقتراح من رئيس الوزراء التركي آنذاك، نجم الدين أربكان، بهدف تأسيس مجموعة من ثماني دول إسلامية ذات اقتصادات ناشئة.