تتصاعد حدة الحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، ويعمل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على تسخينها بين فترة وأخرى، متراجعاً في فترات سابقة عن قرارات اتخذها ضد الصين تحت ضغوط محلية ودولية.
آخر التصريحات عبر صفحته "توتير" رفض طلب شركة آبل إعفاء مكوّنات مصنوعة في الصين، وتدخل في صناعة حواسيبها من الرّسوم الجمركية، في إطار ضغوطه على الشركة العملاقة لتحويل إنتاجها إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب: "لن يتمّ منح إعفاءات رسوم لأبل أو إعانات فيما يخصّ أجزاء حاسوب ماك برو المصنوعة في الصين. اصنعوها في الولايات المتحدة وعندها لا يتمّ فرض رسوم".
وكانت أبل تقدَّمت الأسبوع الماضي بطلب إلى الممثّل التجاري للولايات المتحدة أوردت فيه أنّ بعض المكوّنات لجهاز الكومبيوتر المكتبي ماك برو الذي يبلغ سعره 6 آلاف دولار يُمكن الحصول عليها فقط من الصين، ولهذا يجب إعفاؤها من الرسوم الأميركية.
وهدّد ترامب بفرض رسوم جمركيّة على مزيد من السلع الصينية للضغط على بكين لتحسين حماية الملكيّة الفكريّة الأميركيّة.
واستعرت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 22 آذار/مارس من عام 2018 عن وجود نية لفرض رسوم جمركية تبلغ 50 مليار دولار أمريكي على السلع الصينية بموجب المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974 التي تسرد تاريخ «الممارسات التجارية غير العادلة».
وكانت واشنطن قد أدرجت شركة هواوي في القائمة السوداء تمنع عملياً الشركات الأميركية من العمل معها، ومارست ضغوطاً على حلفائها لوقف التعامل مع هواوي متعللة بأن الشركة قد تستخدم التكنولوجيا التي تطورها في التجسس لصالح بكين.
وتراجع الرئيس الأمريكي في نهاية يونيو حزيران أثناء قمة العشرين التي عقدة في اليابان قائلاً: إن الشركات الأمريكية يمكنها بيع معداتها لشركة هواوي، مضيفاً أن السماح للمعاملات بين الجهتين لن يمثل "مشكلة طوارئ وطنية كبرى".