جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في قمة طارئة بإسطنبول، لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تترأس بلاده دورتها الحالية، بعد أن توجه بالشكر للقادة المشاركين في القمة لحضورهم في شهر رمضان المبارك.
وأشار الرئيس التركي إلى أنّه على الرغم من أن الحق كان مع المسلمين في البوسنة وسوريا وأراكان (ميانمار)، وأماكن أخرى في العالم، إلا أنّ المنتصرين كانوا دوما هم الظلمة الذين يمتلكون القوة بأيديهم.
وقال إنّ "النجاح الذي سنحققه في هذا الصدد، سيكون بمثابة نقطة تحول بالنسبة للمسلمين".
ودعا أردوغان، الدول الإسلامية لاستجماع قواها، ومن ثم الاجتماع مع بعضها، امتثالا لأمر الله في القرآن الكريم: "واعتصموا بحبل الله جمعيا ولا تفرقوا".
كما شدد على ضرورة عدم تراجع المسلمين عن مطلب الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس ضمن حدود عام 1967.
وأضاف: "أنا على ثقة بأن الرسائل التي نبعث بها اليوم من اجتماعنا، سيتم تقييمها بجدية من كل العالم، والبيان الختامي الذي سنعلنه سيترك تأثيرا مختلفا في العالم الإسلامي والعالم بأسره".
واعتبر الرئيس التركي، أن تحرك الدول الإسلامية من خلال عقد قمتهم الطارئة، تبين للعالم بأسره أنّ الإنسانية ما تزال حية.
وقال إنّ "نصرة القدس هي نصرة للسلام والإنسانية، لأن القدس هي كرامة المسلمين وذاكرتهم وتراثهم المشترك".
وأضاف: "القدس في الوقت نفسه هي البلدة المقدسة بالنسبة للديانات السماوية الثلاث، وأي اعتداء عليها هو اعتداء على هذه القيم المشتركة".
وأكد أردوغان، أنّ القمة هي نصرة في الوقت نفسه لمبدأ العيش المشترك.
وأضاف: "مع الأسف كل خطوة تجري لإحقاق العدل بمجلس الأمن تُقابل بفيتو أمريكي".
وتابع: "لذا سنحيل القضية (الفلسطينية) مجدداً إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسنحصل على دعم الدول الإسلامية وأصحاب الضمائر".
وجدد أردوغان، التأكيد على أنّ القدس هي قضية المسلمين كافة، قائلاً: "أريد مرة أخرى أن يعرف الجميع أن القدس هي قضية جميع المسلمين، وأنها مدينة مقدسة لا يمكن تركها تحت رحمة دولة إرهابية يداها ملطختان بدماء عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء".
وتشارك اليمن في القمة بوفد يترأسه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، حيث تناقش القمة بحضور زعماء وقادة 56 دولة عضو في المنظمة تبعات القرار الامريكي بنقل السفارة الأمريكية الى القدس الشريف.