4 اعترافات أدلى بها الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أشهر من انتهاء فترة ولايته الثانية ومغادرته للبيت الأبيض تمثلت في أسوأ وأفضل أيامه وأكبر أخطائه وإنجازاته، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الاثنين 11 أبريل/نيسان 2016.
أوباما اعترف بأن أكبر خطأ ارتكبه خلال رئاسته كان في منطقة الشرق الأوسط، وبالتحديد في ليبيا، وهو نقص التخطيط لما بعد الإطاحة بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011.
وقال أوباما في مقابلة مع قناة "Fox News" عن أسوأ خطأ ارتكبه: "ربما يكون الفشل في التخطيط ليوم ما بعد التدخل في ليبيا"، لكنه أكد أن "التدخل كان الشيء الصحيح الذي يجب فعله".
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها أوباما عن الأزمة الليبية بعد الإطاحة بالقذافي، إذ قال في سبتمبر/أيلول الماضي خلال خطاب في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "التحالف كان يمكنه وكان يجب عليه أن يفعل المزيد لسد الفراغ".
واعتبر أوباما في المقابلة أن "إنقاذ الاقتصاد من الكساد العظيم" بعد الأزمة المالية عام 2008 كان "أكبر إنجاز" له في البيت الأبيض. وقال أوباما عن أفضل يوم له في البيت الأبيض كان يوم موافقة الكونغرس على مشروع إصلاح الرعاية الصحية.
وأضاف أوباما أن أسوأ يوم له خلال رئاسته كان اليوم الذي سافر فيه إلى مدينة نيوتاون، حيث تقع مدرسة ساندي هوك الابتدائية، التي شهدت مجزرة مروّعة راح ضحيتها 26 شخصاً، بينهم 20 طفلاً في 14 ديسمبر/كانون الأول عام 2012، في واحدة من أسوأ حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة.
من هو أوباما؟
باراك حسين أوباما من مواليد 4 أغسطس/آب 1961، وهو الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأميركية، وأول رئيس من أصول إفريقية يصل للبيت الأبيض، تولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني 2009، بعد أن فاز في الانتخابات العامة التي جرت في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2008 وهزيمته للمرشح الجمهوري جون ماكين.
حصل أوباما على جائزة نوبل للسلام لعام 2009 نظير جهوده في تقوية الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب، وذلك قبل إكماله سنة في السلطة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2012 أعيد انتخاب أوباما لولاية رئاسية ثانية بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية على منافسه الجمهوري ميت رومني، ليكون بذلك ثاني رئيس ديمقراطي يفوز بولاية ثانية منذ الحرب العالمية الثانية بعد الديمقراطي بيل كلينتون.
محاولة اغتيال
في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2008 ألقت قوات الأمن الأميركية في ولاية تينيسي الجنوبية القبض على شخصين من "النازيين الجدد" من المتطرفين البيض، كانا يخططان لاغتيال أوباما باعتباره أول أميركي من أصول إفريقية يترشح لمنصب الرئيس في تاريخ الولايات المتحدة.
وحسب وزارة العدل الأميركية فقد تم توجيه تهم لهما، وهي تهديدات ضد مرشح للرئاسة، وحيازة أسلحة نارية بشكل غير مشروع والتآمر لسرقة أسلحة.