أيدت محكمة الثورة الإيرانية العليا حكماً يقضي بالإعدام شنقاً بحق اثنين من الناشطين العرب، في إقليم الأهواز المحتل بعد قضائهم أربع سنوات في سجون سرية وتعرضهم لصنوف من التعذيب.
ونفذت السلطات الإيرانية عمليات الإعدام فجر الأحد بحق كل من عبدالله الكعبي وقاسم بيت عبدالله، بعد تهم وجهت لهما بحيازة سلاح وإطلاق نار على تجمع ديني تسبب في مقتل شخصين وإصابة ثالث.
وقالت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية في بيان لها: "إن هذه الأحكام التي صدرت جاءت بعد اتهام الناشطان إلى جانب آخرين بتشكيل منظمة "جند الفاروق"، لافتة إلى أنهم تعرضوا للتعذيب في معتقلات الاستخبارات السرية لمدة عامين منذ اعتقالهم عام 2015م، حتى صدور الأحكام التعسفية ضدهم في سبتمبر/ أيلول 2017.م
وأشارت المنظمة إلى أن الناشطين في الأهواز أكدوا لها أن "هذه التهم لا أساس لها من الصحة، فلا وجود خارجي لمجموعة "جند الفاروق" على أرض الواقع وإنما هذه تهم مفبركة من قبل الاستخبارات الإيرانية لقمع نشطاء المجتمع المدني من عرب الأهواز تحديداً.
وأشارت منظمة العفو الدولية: "بأن السلطات الإيرانية اعتمدت في حكمها على اعترافات انتزعت قسرياً تحت التعذيب من المتهمين.
وأضافت بأن "هذين المتهمين و6 آخرين من المسلمين السنة أُدينوا بهجوم مسلح على احتفال ديني شيعي في بلدة صفي آباد، شمال محافظة خوزستان (الأهواز) في 16 أكتوبر/ تشرين أول 2015م، مما أسفر عن مقتل شخصين
وبحسب تقارير دولية فان أعلى نسبة تنفيذ احكام الاعدام يجري في العالم هي في إيران لأسباب سياسية وتستهدف الناشطين من العرب السنة على وجه خاص.