وأضاف هيدجز (31 عامًا) في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC" إنه كان مجبرًا على الوقوف طوال اليوم، والأصفاد في قدميه.
وأشار أنه كان يعاني من نوبات فزع، وطاردته أفكار "انتحارية" على خلفية المعاملة السيئة، واضطر للاعتراف حتى يوقف المحققون تعذيبه.
حديث هيدجز يأتي بعد أيام من إفراج أبو ظبي عنه بموجب عفو رئاسي، رغم إدانته والحكم عليه بالسجن المؤبد، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتابع: "شعرت بالذعر وقلت إنني ضابط في المخابرات البريطانية MI6؛ قلت لهم ما يريدون سماعه"؛ ومن ثم لم تستمر جلسة النطق بالحكم سوى 5 دقائق.
وحول ما واجههة طيلة 6 أشهر من الاحتجاز، أشار هيدجز إلى إبقائه في زنزانة انفرادية وحرمانه من ضوء النهار، وكان يحصل على مجموعة من الأدوية لعلاج الاكتئاب والقلق.
وكان هيدجز في زيارة إلى الإمارات، يفترض أن تستمر أسبوعين؛ لإجراء بحوث حول "تأثيرات ثورات الربيع العربي"، في إطار دراسته الدكتوراة بجامعة "درم" البريطانية، وأوقف في مايو الماضي، قبيل مغادرته دبي عائدًا إلى بلاده.
وفي أكتوبر الماضي، أحالته النيابة العامة إلى محكمة أبوظبي الاستئنافية لمحاكمته في تهم بـ"السعي والتخابر لمصلحة دولة أجنبية، ما من شأنه الإضرار بمركز الإمارات العسكري والسياسي والاقتصادي"، قبل الكشف عن "اعترافات" له بذلك وإدانته.
وأثارت القضية حفيظة لندن، التي قالت إنها مارست ضغوطًا على الإمارات، فيما بررت الأخيرة الإفراج عنه، بقرار من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، إثر التماس من عائلة "هيدجز".