ألغى الرئيس الأمريكي محادثات السلام مع حركة طالبان الأفغانية رداً على هجوم كابل الأخير الذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً من بينهم جندي أمريكي، فيما المبعوث الخاص لترامب "زلماي خليل زاده"، سبق أن أعلن الاثنين الماضي، التوصل إلى اتفاق سلام "مبدئي" مع طالبان.
وقال دونالد ترامب في سلسلة تغريدات على موقعه بتويتر: إنه كان قد وافق على عقد اجتماع سري مع قادة طالبان في كامب ديفيد بولاية ماريلاند الأحد، لكنه ألغي ذلك بعد إقرار الحركة بمسؤوليتها عن الهجوم.
وأضاف ترامب: "للأسف، اعترفت طالبان بتنفيذ هجوم في كابول أدى إلى مقتل أحد جنودنا العظماء، من أجل خلق تأثير إيجابي، لقد ألغيت كل شيء في الحال".
وتنشر الولايات المتحدة حاليا قرابة 14 ألف جندي في أفغانستان، فيما كانت تعتزم واشنطن سحب 5400 جندي خلال الأشهل القليلة القادمة بموجب اتفاق السلام المقترح.
وأفاد بيان صدر عن مكتب الرئيس الأفغاني أشرف غني أن "الحكومة الأفغانية، في ما يتعلق بالسلام، تقدر جهود حلفائها الصادقة وهي ملتزمة بالعمل مع الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء لتحقيق سلام دائم".
وأضاف البيان إنه "لطالما شددنا على أن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا إذا توقفت طالبان عن قتل الأفغان ووافقت على وقف إطلاق النار وعقد محادثات مباشرة مع الحكومة الأفغانية".
وحسب مراقبين فقد كانت المحادثات على وشك التوصل إلى اتفاق يسمح ببدء سحب القوات الأمريكية البالغ عددها 13 إلى 14 ألف عسكري تدريجيا من أفغانستان، مقابل تبرؤ طالبان من تنظيم القاعدة وتعهدهم بمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" وعدم تحويل أفغانستان إلى ملاذ آمن للجهاديين، إضافة إلى دخولهم في مفاوضات سلام مباشرة مع السلطات الحكومية.