وقالت الشبكة في التحليل الذي كتبه مراسلها في بيروت، إن النظام السوري سيعتبر تلك الضربات بمثابة نصر كبير له.
وأضافت أن الضربات استهدفت ثلاث منشآت للنظام، إلا أن دفاعاته الجوية على ما يبدو تصدت على الأقل لبعض الصواريخ، ولم تستنفد قدرات الجيش السوري بأي حال من الأحوال.
وتابعت الشبكة: "قبل الضربات كان هناك قلق كبير من أن تشنّ الولايات المتحدة حملة جوية أوسع نطاقا قد تعرض الجيش السوري للخطر وربما تؤثر على الحرب التي كان يكسبها النظام السوري منذ دخول الروس إلى الساحة".
ومضت قائلة: "يبدو أن هذه الضربات كانت رمزية أكثر من كونها أي شيء آخر".
من جانب آخر، نشر مكتب رئاسة النظام السوري عبر تويتر فيديو مصور لرئيس النظام بشار الأسد وهو ذاهب إلى عمله، وذلك عقب الهجوم الغربي على بلاده، دون الاشارة إلى زمن تسجيل الفيديو.
وذيّل المكتب التغريدة بعبارة "صباح الصمود".
وفجر اليوم السبت، أعلنت كل من واشنطن وباريس ولندن، شن ضربة ثلاثية على أهداف تابعة للنظام السوري.
وتأتي تلك الضربة الثلاثية، رداً على مقتل 78 مدنيًا على الأقل وإصابة مئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وايدت دول عربية وغربية هذه الضربات، فيما أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم السبت، اعتزامه عقد اجتماع طارئ بعد الظهيرة، في مقره بالعاصمة البلجيكية بروكسل، لبحث الضربات الغربية الموجهة للنظام السوري.
وأكد مسؤول في الحلف لمراسل الأناضول، أنّ ممثلي كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، سيقدمون معلومات لبقية الدول الأعضاء عن الضربات الموجهة للنظام السوري.
وأشار المسؤول أنّ الاجتماع الطارئ سيعقد برئاسة الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، مع الممثلين الدائمين لـ 29 دولة عضو في الحلف.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى الالتزام بالقانون الدولي والتحلي بضبط النفس والابتعاد عن كل خطوة من شأنها تصعيد التوتر عقب الضربات الصاروخية لمنشآت السلاح الكيمياوي للنظام السوري.
وذكر بيان صادر عن غوتيريش، اليوم السبت، أنه يتابع عن كثب الغارات الجوية على سوريا، مضيفًا: "عندما يتعلق الأمر بالسلام والأمن الدولي فإن من الضروري التحرك بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وأشار إلى أن الميثاق الأممي حاسم في هذا الخصوص، واستطرد قائلًا: "مجلس الأمن الدولي هو صاحب المسؤولية الأكبر في حماية السلام والأمن العالمي، وأدعو أعضاء المجلس إلى تحمل هذه المسؤولية".
وأضاف: "أدعو كل الدول الأعضاء إلى التحلي بضبط النفس والابتعاد عن كل خطوة من شأنها تصعيد التوتر في مواجهة مثل هذا الوضع الخطير، وتجنيب الشعب السوري كل عمل يزيد من آلامه".
كما أعلن غوتيريش أنه أرجأ زيارة كانت مقررة له اليوم إلى المملكة العربية السعودية.