وكان أردوغان قد أعلن عن القناة في وقت مبكر قبل 6 سنوات وبدأت فعليا أعمال التنقيب في مسار المشروع العام ال ماضي2017، وانتهت خلال الشهرين الأولين من العام الجاري.
ويقول مراقبون أن القناة الاصطناعية الجديدة ستضيف الكثير للجمهورية التركية، حيث ستتحول المناطق التي ستمر منها القناة الصناعية إلى مدن أخرى مفتوحة داخل اسطنبول نفسها، ومن المزمع أن تُستخدم أتربة حفريات القناة في إنشاء جُزر صناعية في بحر مرمرة، وملء الحفر في مناجم الفحم، علاوة على بناء مناطق استجمام.
ومن المتوقع أيضا أن تتجاوز أسعار الشقق والفلل المطلة على قناة اسطنبول الجديدة أسعار الفلل المطلة في الجانب الآخر على مضيق البوسفور إضافة إلى توسع إسطنبول وانشاء المساحات السياحية والأماكن الترفيهية المتفرقة الجديدة.
وفقا للباحث في مركز سيتا للدراسات بأنقرة "محمود سمير الرنتيسي " فإن طول القناة سيكون قريبًا من 45 كيلومترًا وبعرض 400 متر وبعمق 20 إلى 25 مترًا فيما سيبنى فوقها 6 جسور وستبنى مدينة جديدة على جانبيها، ومن المخطط أن تبلغ ميزانية المشروع 10 إلى 15 مليار دولار.
وبحسب وزير النقل التركي أحمد أرسلان فإنه قد تم تقييم جميع الدراسات الجيولوجية ومخاطر الزلازل بالتعاون مع الجامعات التركية والخبراء الدوليين وتم تحديد المسار البديل الرابع الذي ستمر منه القناة.
ومن المقرر أن تنطلق القناة من حي "كوجك جكمجة" على بحر مرمرة، حيث توجد بحيرة طبيعية في ذات الاتجاه، ثم من هناك تتجه القناة شمالا إلى سد سازليدير قبل الوصول إلى البحر الأسود شمال "دوروسو"
ووفقا الإحصاءات التركية الرسمية فإن 137 سفينة شحن، و27 ناقلة على متنها حمولات تجارية يصل وزنها إلى 150 مليون طنا، ستعبر القناة، إضافة إلى إنشاء ثلاث جزر من حفريات قناة إسطنبول الجديدة التي يقدر حجمها بـ2.7 مليار متر مكعب.
ويبدي الأتراك سعادتهم وهم يتحدثون عن مشروع عملاق كهذا ويقولون بان ذلك سيعزز مكانة بلادهم في مجال المعابر المائية، وسيخفف من حركة السفن في مضيق البوسفور وسيقلل من الأضرار التي تبعثها السفن الناقلة للمواد الخطيرة، فضلا عن إزالة الأبنية العشوائية الواقعة على امتداد القناة أيضا.
ولربما أن حادث اصطدام ناقلة نفط بقصر تاريخي بمضيق البوسفور في إسطنبول قبل أيام هو الأمر الذي دفع بالرئيس أردوغان للحديث عن البدء في الخطوات الأولى لشق القناة خلال فعالية حضرها في منطقة "بشاكشهير" في إسطنبول خلال الأيام الماضية.