وكان ماكرون يحضر احتفالاً في شمال فرنسا في ذكرى دعوة الجنرال شارل ديغول إلى المقاومة الشعبية خلال الحرب العالمية الثانية. وكان الصبي يقف وراء حاجز أثناء مرور ماكرون أمام الحشد.
وظهر الصبي على شاشات محطة (إل.سي.آي) التلفزيونية وهو يردد كلمات النشيد الاشتراكي الدولي قبل أن يقول للرئيس "كيف الحال مانو؟" وقال ماكرون (40 عاماً) للصبي بحدة "لا لا، أنت هنا في احتفال رسمي. لا يمكنك أن تتصرف على هذا النحو. بوسعك أن تتصرف كبهلوان، ولكن اليوم نحن نغني النشيد الوطني... عليك أن تقول لي سيادة رئيس الجمهورية أو يا سيدي".
واعتذر الصبي الذي تهدل شعره الأشعث على عينيه. لكن ماكرون، الذي يشتهر بلسانه الحاد كما أنه دأب على خلط اللغة المنمقة بمصطلحات دارجة، قال "عليك أن تفعل الأمور بالأسلوب السليم. حتى إذا كنت تريد أن تقود ثورة يوماً ما عليك أولاً الحصول على شهادة وأن تتعلم كيف تضع الطعام على المائدة".
وهذه ليست أول مرة تلتقط فيها الكاميرات ماكرون وهو يعطي دروساً لمن يتحدونه أو يبدون عدم احترام له. فخلال الحملة الرئاسية العام الماضي اتهمه أحد العمال المضربين بأنه ليس سوى رجل تقليدي يرتدي بدلة، فرد ماكرون عليه "أفضل وسيلة كي تدفع ثمن بدلة أن تجد وظيفة".