على مدى خمسة أيام حاولت روسيا التقليل من حادثة ارتفاع الاشعاع النووي بمدينة "سيفيرودفينسك" الذي ناهز 16 ضعفاً بما ينذر بكارثة بيئية.
وخلف الإشعاع حتى الآن حسب المعلومات الأولية الروسية خمسة قتلى وهم خبراء يعملون في الطاقة النووية الروسية.
وقالت وكالة الطقس الروسية اليوم الثلاثاء: أنها تعتقد أن مستويات الإشعاع ارتفعت من أربع مرات إلى 16 مرة، في حين رفعت منظمة السلام الأخضر (غرين بيس) تقديراتها إلى نحو عشرين مرة.
السبت الماضي قالت وزارة الدفاع الروسية: إن مصدر الإشعاع لا يزال طبيعياً، إلا أن خبراء بعد أربعة أيام من الانفجار أكدوا أن الإشعاع يتضاعف باستمرار، فيما يؤكد المسؤولون الروس أنهم ماضون في تجاربهم النووية.
ويرجح خبراء الأسلحة الأميركيون أن الانفجار الذي وقع الخميس مرتبط باختبارات لصاروخ مجنح يعمل بالطاقة النووية تطلق عليه روسيا اسم 9أم 730 "بوريفيستينك"، وهو أحد الأسلحة الجديدة التي وصفها الرئيس فلاديمير بوتين في بداية العام بأنّها "لا تقهر".
وإبان الحرب الباردة كانت مدينة ساروف مركزا للأبحاث السرية، وكانت تعرف باسم "أرزاماس-16"، وصُنع فيها أول الأسلحة النووية السوفياتية، واليوم لا تزال مدينة مغلقة، ولا يُسمح بدخولها إلا لمن يحمل تراخيص خاصة.