وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ما يقدر بنحو ثلاثة آلاف شخص عبروا إلى بنغلاديش خلال الأيام القليلة الماضية.
ووصف "المجلس الروهينغي الأوروبي" الممارسات التي يرتكبها جيش ميانمار ضد مسلمي الروهينغا، منذ الجمعة الماضية، بأنها فصل جديد من الجرائم ضد الإنسانية.
وقال إن ذلك الجيش استخدم الأسلحة الآلية والمروحيات بحق المدنيين. كما عمد إلى إحراق عدد من القرى باستخدام قاذفات الصواريخ.
كما استنكر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان أحداث أراكان، واصفا إياها بأنها "عادت تطل بوجه قبيح على الإنسانية مرة أخرى".
وحذرت تركيا، ميانمار من استمرار العنف ضد مسلمي الروهينغا في إقليم أراكان.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن مسؤولين في وزارته اتصلوا صباح اليوم بوزير الدولة في خارجية ميانمار (أُو كياو تين) وأبلغوه تحذيرات بشأن ما يتعرض له الروهينغا.
وأضاف جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية المالديف محمد عاصم في العاصمة التركية، أن المسؤولين الأتراك يتواصلون مع دول العالم لإنهاء الظلم الذي يتعرض له مسلمو الروهينغا في إقليم أراكان في ميانمار.
وأكد أن "الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، يتابعان الوضع في أراكان بنفسيهما".
وأوضح أن المسؤولين الأتراك تواصلوا مع مجلس الأمن الدولي، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومع مسؤولي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي ذكّروها بضرورة أن تلعب دورا أكثر تأثيرا فيما يحدث.
وشدد جاويش أوغلو على أنه "ينبغي إيجاد حل جذري اليوم لما يحصل في أراكان، فلا يمكن استمرار هذا الظلم والمعاملة غير الإنسانية بهذا الشكل، وعلى العالم بكامله أن يتحلى بالمسؤولية".
ولفت إلى أنه لا يمكن قبول الهجمات التي يتعرض لها المدنيون من مسلمي الروهينغا في ميانمار تحت أي حجة.
وتابع أن قوات الأمن في ميانمار أطلقت النار على المدنيين، وهو ما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم.
وأمس الإثنين، أعلن مجلس الروهينغا الأوروبي مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بإقليم أراكان خلال 3 أيام فقط.
وجاءت الهجمات بعد يومين من تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، لحكومة ميانمار تقريرا نهائيا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي "الروهينغا" في أراكان.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، الثلاثاء، إنها اتصلت هاتفيا بمستشار الأمن القومي في ميانمار، يو ثاونغ تون، للتعبير عن قلق بلادها إزاء أعمال العنف التي ترتكبها قوات الأمن في ميانمار ضد مسلمي الروهينغا.
وأضافت مارسودي خلال مؤتمر صحفي عقدته في القصر الرئاسي بالعاصمة جاكارتا "تحدثت صباح اليوم مباشرة مع مستشار الأمن القومي لـ (مستشارة الدولة) سو تشي، وهدف المكالمة هو التعبير عن قلقنا إزاء التطورات هناك".
وقال الاتحاد الأوروبي إنه يتابع عن كثب ما يحدث في إقليم أراكان غربي ميانمار، ويعتقد أن الوضع يدعو إلى القلق.
وأضافت كوسيجانسيك في مؤتمر صحفي في بروكسل الثلاثاء: "قدمنا بعض المقترحات من أجل إصلاح الوضع في الرسالة التي أصدرناها يوم 25 أغسطس / آب. نعتقد أن التطورات تثير القلق، وندعو إلى ضبط النفس".