قالت بريطانيا إن حكومة تحالف الانقلاب في صنعاء غيرُ شرعية، وإنها تأخذ اليمن بعيداً عن السلام.
وأكد السفير البريطاني لدى اليمن إدموند براون إن خطوات الحوثيين في تشكيل حكومة غيرُ مقبولة، ويجب على الانقلابيين التمسك بوعودهم والانخراط مع الأمم المتحدة ، وتجنب اتخاذ إجراءات من جانب واحد.
كما أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن رفضها واستنكارها لإعلان جماعة الحوثي وصالح عن تشكيل حكومة في صنعاء.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني إن دول مجلس التعاون ترفض رفضا قاطعا تشكيل حكومة الحوثي وصالح باعتبار أن حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي هي الحكومة الشرعية دستوريا وقانونيا، والتي تحظى باعتراف الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والأمم المتحدة.
وأضاف ان تشكيل الحكومة يبرهن بأن الحوثيين وأتباع صالح غير جادين في الدخول في المفاوضات السياسية ويسعون إلى تعطيل الجهود الحثيثة التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد لوقف الحرب في اليمن وإعادة احياء المفاوضات السياسية بموجب خارطة الطريق الأممية.
وندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغَيط، بتشكيل تحالف الانقلاب في اليمن ما سُمي بحكومة إنقاذ وطني.
ووصف أبو الغَيط إجراء الانقلابيين بأنه عارٍ من الشرعية، ويُمثل امتدادًا للنهج الانقلابي الذي لا يُريد الحوثيون التخلي عنه.
واعتبرت الجامعة العربية هذه الخطوة تصعيدا يعكس عدم استعداد الحوثيين للتعاطي الإيجابي مع جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الاممي، وتكشف بوضوح عن الطرف الذي يُعرقل التوصل إلى حل سلمي للأزمة.
إلى ذلك، قالت الرئاسة اليمنية، إن تشكيل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح لحكومة انقلابية في صنعاء، تأكيد على الرغبة في تدمير وإنهاء أي خطوة ممكنة للسلام والحوار.
واعتبر مصدر مسؤول في الرئاسة ، أن إعلان المليشيا تشكيل الحكومة يؤكد تعزيزهم للنهج الانقلابي، محملة إياهم مسئولية انهيار الحوار والسلام.
ودعا المصدر، المجتمعَ الدولي لتحمل مسئولياته في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، لأنها الخارطةُ الأسلم لعودة الاستقرار إلى اليمن.
وتعهدت الرئاسة بالملاحقة القانونية لكل من اشترك في الخطوات الانقلابية ، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة هذه الخطوة وعدم التعاطي معها.
في غضون ذلك.. طالبت وزارة الخارجية الأمم المتحدة ومجموعة الدول الثماني عشرة، ومجلسَ التعاون الخليجي بإدانة تشكيل الميلشيا لحكومة.
ووصف وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، حكومة المليشيا بالمولود الميت، قائلا إنها تكشف عن مدى استهتار الانقلابيين بالسلام والقرارات الاممية، وجهود المجتمع الدولي الرامية لإعادة الأمن والاستقرار الى اليمن.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي إن هذه الخطوة تُظهر استخفافا ليس بالشعب اليمني فحسب، وإنما بالمجتمع الدولي أيضا.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي تشكيل المليشيا لحكومةٍ، واصفة إياها بـ"غير الشرعية".
واعتبرت المنظمة هذا الإعلان خرقا لقرارات مجلس الأمن والجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة اليمنية بالطرق السلمية.
واعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتية أنور قرقاش ان أي اعتراف بالحكومة الانقلابية يعتبر شرعنة للتمرد.
ولا يعتبر إعلانُ حكومةٍ أولُ خطوة للانقلاب الذي نفذته ميلشيا الحوثي والمخلوع على السلطة الشرعية، فقد سبقها الاعلان الدستوري في فبراير من عام 2014، تلا ذلك تشكيل ما يسمى باللجنة الثورية العليا، وتشكيلُ مجلسٍ سياسي مناصفة بين شريكي الانقلاب.