دعت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني المليشيات الانقلابية إلى تنفيذ اجراءات بناء الثقة المتفق عليها في جنيف.
وخلال لقائها بوزير الخارجية عبد الملك المخلافي، أكدت موغيريني وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الحكومة اليمنية الشرعية، وتطبيق قرار مجلس الامن 2216.
كما أكدت ان الاتحاد الأوروبي سيعمل مع الحكومة اليمنية في كل مايساعد على استقرار الأوضاع ويضمن أمن واستقرار اليمن ويؤدي الى السلام وإيقاف الحرب وعودة الأوضاع الى طبيعتها واستئناف العملية السياسية.
وعبرت عن دعمها للمشاورات والحل السلمي تحت رعاية الامم المتحدة. مشيدة بالجهود المتواصلة التي يبذلها المبعوث الخاص اسماعيل ولد الشيخ لأن ذلك يزيد من فرص نجاح عملية السلام.
وقالت فيديركا موغيريني "يمكن للحكومة اليمنية أن تعتمد على الاتحاد الأوروبي في الدعم وفي إنجاح عمل المبعوث الخاص، وعلى الانقلابيين تنفيذ اجراءات بناء الثقة المتفق عليها".
وشددت موغيريني على أهمية أن يكون وقف اطلاق النار شاملا ، واستئناف العملية السياسية والعودة للحوار، واعطاء الجانب الانساني الأهمية التي يستحقها من خلال رفع الحصار عن المدن ، وتسهيل دخول المساعدات الاغاثية والانسانية الى كافة المناطق. وعبرت عن قلقها الشديد ازاء تدهور الوضع الانساني في اليمن.
من جانبه، قال وزير الخارجية ان "الحكومة اليمنية لم تختر الحرب وإنما كانت الحرب خيار الانقلابيين". مؤكدا أن الحكومة كانت ولا زالت تمد يدها للسلام لتجنيب الشعب اليمني اراقة الدماء، وتدعم جهود الامم المتحدة وجهود المبعوث الخاص للأمين العام إسماعيل ولد الشيخ لتنفيذ القرار 2216 عبر المشاورات.
واضاف المخلافي " ذهبنا إلى جنيف 2 وإتفقنا مع الانقلابيين على عدد من النقاط ولكن الطرف الاخر لم يلتزم بالتنفيذ وسعى لتقويض فرص احلال السلام".
وجدد وزير الخارجية استعداد الحكومة اليمنية للذهاب الى المفاوضات في أي زمان ومكان يتم الاتفاق عليه وفقا للمرجعيات والأجندة والالتزامات المتوافق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الامن 2216 .