كان يوماً مشهوداً طالما انتظروه بشغف على أمل تطل الدولة عليهم من جديد، بعد غياب مرّ عليهم كأنه قرن من الزمن.
إلا أن هذا التقدم العسكري لا يزال بحاجة للتأمين نظراً للموقع الجغرافي المهم والحساس الذي تحتله حيس المدينة والمديرية.
إذا تحيط بها سلسلة جبلية من ثلاث اتجاهات .. هي جبال البراشا من شمير التابعة لمديرية مقبنة من جهة الجنوب وجبال جبل راس من جهتي الشرق والشمال.
وتقول مصادر عسكرية أن المليشيا لا تزال تحشد عناصرها المسلحة من جهة الجنوب الشرقي قدوماً من منطقتي سقم والمضروبة التابعتين لشمير، وكذلك من جهة الشمال الشرقي من جهة القهراء والمرير التابعتين لجبل راس حيث لا تزال التعزيزات تأتي من إب التي لا تبعد أكثر من مائة وعشرة كيلومترات.
إلى الشمال حيث تحرز المقاومة في تهامة والجيش الوطني مسنودة بطيران التحالف العربي تقدماً بطيئاً نحو الجرّاحي التي تفصل حيس عن زبيد بنحو أربعين كيلومتر.
إلا أن مرتفعات جبل راس وجبل دباس التابع لحيس أيضاً لا تزال تمثل خطراً حقيقياً يُهدد أي تقدم نحو الجراحي شمالاً بسبب التمركز الذي استعدت به المليشيا استعداداً لمثل هذا الوقت.
لكن الخطر بحسب مصادر ميدانية، هو بقاء جبال البراشا جنوباً دون تحرير ما لم تسارع قوات الجيش والمقاومة تأمين التقدم العسكرية في حيس بتحرير جبال شمير جنوباً وجبل راس شمالاً ليسهل الانتقال إلى ما بعدها.