وأضافت المصادر نفسها أن عشرات اليمنيين حاولوا التوافد إلى منطقة غرب الأنفاق لمنع استحداث نقاط عسكرية سعودية بالمنطقة، بيد أن تعزيز القوات السعودية لقوتها على مخارج ومداخل مدينة الغيضة مركز محافظة المهرة حال دون ذلك.
كما أكدت المصادر أن القوات السعودية أقدمت على هذا الإجراء رغم وجود نقطتين عسكريتين لوزارة الداخلية اليمنية في المنطقة، وقد أبدت المصادر اليمنية تخوفها من التداعيات الناجمة عن هذه التحركات العسكرية.
لجنة الاعتصام
وقد دانت لجنة اعتصام المهرة استحداث القوات السعودية نقاطا عسكرية لها في المهرة، ووصفت اللجنة في بيان هذه التصرفات بالرعناء، واعتبرتها تصعيدا خطيرا واستفزازا غير مقبول.
وقالت اللجنة إن هذه الخطوة تعبر عن خرق أمني فادح بترتيب عالي المستوى، وأكدت أن الهدف من هذا التصرف هو زعزعة أمن واستقرار المحافظة، وإرهاب المجتمع، وتمكين الاحتلال العسكري السعودي من فرض الأمر الواقع حسب نص البيان.
وأكدت لجنة اعتصام المهرة أن "هذا الاحتلال يتصاعد وجوده بوتيرة متسارعة، مشكلا منعطفا خطيرا يمس صميم السيادة الوطنية"، وقالت اللجنة إن المقاومة في المهرة ستصعد الأمر بما يتوافق مع أي تطور، وحملت اللجنة السلطة المحلية والقوات السعودية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه التحركات.
يذكر أن المهرة تشهد منذ أشهر مظاهرات واعتصامات رافضة لانتشار القوات السعودية وسيطرتها على منافذ حدودية ومرافق مهمة، ومنددة باستحداث مسار أنبوب للنفط يفترض أن يمتد من منطقة الخرخير الحدودية في السعودية إلى بحر العرب عبر المهرة.