وقالت المصلحة إن إجراءات الاستلام للموقع في جزيرة ميون بدأت قبل شهرين تقريباً عند وصول أول دفعة من منتسبي المصلحة مع زوارق الدوريات والاستطلاع.
وأشارت إلى أنها بحاجة لدعم الحكومة في جوانب عدة ، أبرزها الميزانية التشغيلية، وإمدادها بالزوارق والدوريات، وتأهيل منتسبيها، بهدف فرض السيطرة الكاملة ومنع الأعمال غير المشروعة والاستغلال غير القانوني للمجال البحري.
يأتي ذلك في الوقت تحاول فيه دولة الإمارات السيطرة على موانئ وجزر ومقدرات الشعب اليمني من خلال أدواتها.
ويوم الأحد، خرجت مظاهرة في جزيرة سقطرى هي الأكبر في تاريخ الأرخبيل، جابت أرجاء مدينة حديبو عاصمة المحافظة، حيث أعلن خلالها أبناء سقطرى دعمهم للحكومة الشرعية.
ورفعت التظاهرة شعارات منددة بالاعتداء الذي تعرض له محافظ سقطرى ووزير الثروة السمكية من قبل عناصر موالين للإمارات.
وتعد التظاهرة الثالثة الرافضة للوجود العسكري الإماراتي في جزيرة سقطرى، فقد سبقتها تظاهرتان مماثلة في مايو 2018 ، احتجاجاً على التدخلات الإماراتية وتأييداً للحكومة الشرعية.
وفي وقت سابق، هاجمت عناصر تخريبيةً تابعة للحزام الأمني المدعوم اماراتيا ميناء أرخبيل سقطرى واشتبكت مع قوات خفر السواحل المكلفة بتأمين الميناء.
وأشارت المصادر إلى أن تعزيزات للجيش والأمن وصلت إلى الميناء وسيطرت على الوضع، فيما لاذت العناصر الخارجة عن القانون بالفرار.
وكانت اشتباكات اندلعت بين عناصر تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات وقوات خفر السواحل في ميناء أرخبيل سقطرى.
وقالت مصادر محلية إن العناصر حاولت السيطرة على الميناء، مشيرةً إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة قائد الحزام الأمني عصام الشزابي بطلقة نارية، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
واعترضت عناصر تابعة للمجلس الانتقالي في وقت سابق موكب وزير الثروة السمكية فهد كفاين ومحافظ سقطرى رمزي محروس في مديرية قلنسية، ومنعتهم من الدخول الى مبنى السلطة المحلية.
وفي مايو 2018، وجهت الحكومة اليمنية رسالة الى مجلس الامن الدولي، تشتكي فيها التصعيد الاماراتي في جزيرة سقطرى.
وبحسب الرسالة فإن الحكومة اعتبرت الوجود الإماراتي بسقطرى عملا عسكريا غير مبرر.
كما أكدت الرسالة أن «الوجود الإماراتي في سقطرى يعكس الخلاف مع التحالف»، مشيرة الى ان ذلك التواحد له آثار سلبية عدة.
واعتبرت الرسالة سيطرة الإمارات على مطار وميناء سقطرى «مخالفة لمبادئ التحالف»، منوهة الى ان جوهر خلاف الحكومة مع الإمارات يتمحور حول «السيادة الوطنية وغياب التنسيق».
واشتدت حدة التوتر بين الإمارات وحكومة الرئيس هادي على خلفية نشر الأولى لقوات عسكرية في جزيرة سقطرى.