خرج الألاف من أبناء مدينة تعز الحالمة الى الشوارع للاحتفاء بالذكرى الـ 52 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة والتي اندلعت ضد الاستعمار البريطاني من محافظة عدن جنوب البلاد.
لقد تجاوزت كل قيود الحصار ومشهد خروج الناس الى شارع جمال وسط المدينة متشبثين بالألوان الحمراء احتفاءً وابتهاجاً بالمناسبة يجسد أقرب برهان قاطع على ان تعز لا تستطع الا أن تكون متميزة او منحازة الى التميز كما يقول شبابها اليوم.
لأول مرة تشارك شرطة نسائية في الاحتفال بمدينة تعز وهي تحمل الكلاشنكوف متقدمة الصفوف الى جانب شباب المقاومة، الأعلام الوطنية هي الحاضرة على صدور الجميع وهو ما يختلف قليلا بالنسبة لاحتفاء أبناء عدن والذين عادة ما يحتفلون بصحبة علم الجنوب السابق.
منذ مساء الليلة الماضية وتعز تستعد للاحتفاء بالمناسبة وقامت بإطلاق الأعيرة النارية في سماء المدينة من كل مكان، إضافة الى أناشيد أيوب طارش الوطنية والتي تصدح في الأرجاء عبر مكبرات الصوات وتجوب الشوارع رغم ظروف الحرب المستمرة في المدينة.
وكذلك فعل أبناء مدينة عدن المحررة والذين خرجوا الى ساحة العروض، حيث نظمت وحدات عسكرية وأمنية جنوبية الأربعاء عروضاً عسكرية احتفاء بالمناسبة.
وقد انطلقت ثورة 14 أكتو برعام 1963 م في اليمن الجنوبي (المناطق الجنوبية من اليمن حالياً) ضد الاستعمار البريطاني، من جبال ردفان، بقيادة راجح بن غالب لبوزة