ونقلت اللجنة عن شهادات صحفيين قولهم بأنه لا يوجد مكان آمن لهم، وأنهم يعيشون تحت ضغط مميت من جميع الأطراف.
وأوضحت اللجنة في تقرير ترجمه "الموقع بوست" ان الصحفيين الذين انتقلوا إلى عدن ومناطق أخرى من الجنوب والتي كانت تعتبر آمنة في وقت ما، يتعرضون حاليا للهجوم والمضايقة من قبل الميليشيات المدعومة من الإمارات.
وقالت بأن هذه الجماعات ضغطت على وسائل الإعلام لعدم انتقاد دولة الإمارات أو غيرها من الدول الداعمة للحكومة اليمنية، أو التطرق للقضايا التي تثبت تورط تلك المليشيا في جانب حقوق الإنسان.
وأخبر العديد من الصحفيين اليمنيين لجنة حماية الصحفيين أنهم مجبرون على فرض الرقابة الذاتية على سلامتهم.
وسردت اللجنة أمثلة على أبرز الانتهاكات التي حدثت وتورطت بها مليشيا تابعة للإمارات في جنوب اليمن.
اللجنة ذكرت في تقريرها إن وسائل أخرى تعرضت لأشكال مختلفة من الرقابة، ونقلت عن مدير مكتب قناة الجزيرة في اليمن سعيد ثابت سعيد قوله إن الحكومة اليمنية مددت حظرا قائما على القناة في تعز لتطبيقه على جميع المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
كما تم منع القناة من البث في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين، وأضاف ثابت: "تقدمت القناة بطلب تجديد التصريح في ديسمبر 2017 ولكن في يناير علمت أن التصريح قد رفض"
على ذات السياق قال مدير قناة بلقيس الفضائية أحمد الزرقة إن القناة توقفت عن تغطية الأخبار في الساحل الغربي لليمن بسبب تلقي القناة تهديدات من قيادة الحزام الأمني.
وأضاف الزرقة إن مدينة المخا التي خرجت من سيطرة الحوثيين إلى سيطرة الإمارات منعت فيها التغطية الصحفية.
وقال أيضا إن التحالف بقيادة السعودية والإمارات والمليشيا التي تقاتل تحت مظلته هددوا بالانتقام من القناة اذا استضافت صحفيين مستقلين ينتقدون أنشطة التحالف في اليمن.
واستشهد الزرقة بتوجيهات الحزام الأمني في 31 يوليو الماضي بمنع استوديو تابع للقطاع الخاص في عدن تستخدمه قناة بلقيس ظهور الصحفي المستقل سامي الكاف من الظهور على القناة.
وأرجع سامي الكاف منع ظهوره الإعلامي بسبب انتقاده لقوات الحزام الأمني التابعة للإمارات في عدن والمليشيا الأخرى، وكذلك للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي.
وقال الكاف إن زملاؤه نصحوه بمغادرة البلاد حفاظا على سلامته الشخصية، كما حذروه من أنه قد يتعرض للاختطاف أو الاعتقال في أي وقت.