وأكدت توكل كرمان ان خطورة الانقلاب تكمن في كونه لا يؤسس لهدم الدولة اليمنية وحسب، بل يؤجج الصراعات الجهوية والمناطقية بين اليمنيين.
موضحة أن السعودية ضالعة في هذا الانقلاب، وهي من أدارت التفاصيل، وكانت على وئام واتفاق وانسجام تام مع الإمارات في اليمن.
وأضافت كرمان في حوار مع "عربي 21" ان حكام آل سعود لديهم حلم قديم بتفكيك اليمن، ويعتقدون أن الوضع الراهن في اليمن يمثل فرصة ذهبية لتحقيق هذا الحلم.
ولفتت إلى ان الانقلاب برعاية التحالف السعودي الإماراتي يقدم دليلا قطعيا على أن التحالف تدخل في اليمن من أجل تفتيته وتقويض كيانه الوطني.
وقالت أيضا إن ما تخشاه السعودية هو أن يفقد التحالف مشروعية تدخله العسكري، لذا فقد مارست ضغوطا على الرئيس هادي الضعيف وحكومته الهشة للقبول بحلول شكلية، لتكريس الانقلاب.
معتبرة ان موقف الرئيس هادي ضعيف وعديم مسؤولية وأن اليمن في انكشاف كبير بسبب الفراغ الكبير في السلطة.
وأكدت القول أن رأس الأفعى الحقيقية هي السعودية والإمارات ليست سوى أداة من أدواتها القذرة لتدمير اليمن وتفتيته.
وكشفت توكل كرمان بأن السعودية طلبت من الرئيس هادي عدم ذكر الإمارات في أي شكوى لمجلس الأمن.
وأردفت "هذا ما حصل، فرسالة الحكومة اليمنية لمجلس الأمن خلت من الإشارة إلى الدور الإماراتي المشبوه الذي بات يعلمه الجميع".
وأعادت التأكيد على ان الإصلاح هو الشماعة التي يتم من خلالها تفكيك اليمن وإدخاله في فوضى عارمة، تمنعه من النهوض.
كما ان المجلس الانتقالي الجنوبي هو أداة سياسية وأمنية إماراتية، وبالتالي فالإمارات تريد أن تقرر مصير اليمن من خلال أدواتها وبمباركة ورضى وتوافق سعودي، حسب تأكيدها.
وقالت توكل كرمان ان النظام السعودي لا ينظر إلى حكومة عبدربه منصور هادي إلا بوصفها تابعا ذليلا وأن رئيس الحكومة معين عبد الملك هو بمثابة سكرتير السفير السعودي في اليمن.