قالت الناشطة اليمنية، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل عبد السلام كرمان، إن عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والحكومة الشرعية، إلى العاصمة المؤقتة عدن، خطوة بالغة الأهمية، وكافية لإسقاط الانقلاب، والذي – حسب قولها – لن يسقط إلا بها.
وأشارت كرمان في تصريح خاص لـ "الموقع بوست" إن أي خطوة أخرى بعيدة عن هذا الاجراء ستكون مغامرة غير مضمونة النتائج على الأقل.
وأضافت "أن عودة الرئيس والحكومة إلى عدن كعاصمة مؤقتة، وإدارة كامل المناطق المحررة ماليا وعسكريا وأمنيا من سقطرى حتى نهم، من داخلها، كفيل بإسقاط الانقلاب حتى دون الحاجة لاستخدام القوة لتحرير بقية المحافظات التي لم تعد تشكل أكثر من ٢٠٪ من مساحة البلاد".
ولفتت كرمان، إلى أن إدارة المناطق المحررة ماليا وإداريا وأمنيا، من العاصمة المؤقتة، يعني إدارة ١٠٠٪ من الثروة، و ٨٠٪ من المساحة والسكان.
وقالت توكل كرمان "بعد أن تحررت كل محافظات الجنوب من الإرهاب بشقيه، إرهاب ميليشيا الحوثي، وإرهاب القاعدة، أصبحت عودة السلطة الشرعية ممكنة، وضرورية جداً".
واستطردت: "تأخير هذه الخطوة، يدل على أن هناك من لا يراها ضرورة، أو لا يريدها لأي سبب كان، لكن هذا التأخير سيعني فقط الفشل في إسقاط الانقلاب، وبالضرورة لن يتم تحرير صنعاء وما جاورها، ولاحقاً سيعود التحالف الإنقلابي ليبسط نفوذه وسيطرته على كامل الأراضي المحررة حتى المهرة، وسيمتد هذا النفوذ إلى خارج الحدود بعد ذلك".
وأضافت كرمان أنه في حال لم تعد الشرعية إلى عدن، فإن الطريق سيكون ممهدا ليصل الانقلاب حيثما يرغب، وحيثما يأمر به المشروع الإقليمي الداعم له.
وخلصت كرمان إلى القول "هذا الكلام سيغضب كثيرين في الجنوب وفي الخليج وغيرهم، لكن هي كلمة أقولها للتاريخ".