وقالت مصادر طبية: إن خمسين حالة وفاة نتيجة داء الكلب ونحوَ تسعة آلاف وخمسمائة حالة إصابة بعضّات الكلاب وصلت الى المرافق الصحية خلال سبعة أشهرٍ من هذا العام 2019م، وهي مجمل الحالات التي وصلت إلى المرافق الصحية الرسمية، فيما يُعتقد أن هناك العشرات توفوا ولم يصلوا إلى المراكز الصحية لأخذ اللقاحات والعلاج أثناء الإصابة.
وبحسب مصدر في المستشفى الجمهوري بصنعاء، فإن المركز المتخصص بعلاج داء الكلب، يستقبل يوميا ما بين عشرين إلى ثلاثين حالة إصابة.
ويرجع السبب في زيادة عدد الحالات، إلى تراجع عمليات مكافحة الكلاب الضالة، وعدم قدرة الجهات الصحية المختصة على توفير الكميات الكافية من اللقاح، إضافة إلى التجاهل من قبل مليشيات الحوثي والوضع الصحي المتدهور لدى القطاع والمرافق الصحية.
وتقدر وزارة الصحة في تقرير حديث لها العدد الفعلي للضحايا، بأنه يفوق ما تم رصده بأربعة أضعاف، فيما قدرات الجهات الصحية المختصة متواضعة وغير قادرة على توفير الكميات الكافية من اللقاح بفعل الحرب.
وفقاً لأحدث إحصائية، للمنظمة الدولية لصحة الحيوان (OIE)، فإن شخصاً يموت كل عشر دقائق، فيما يموت نحو 60 ألف شخص سنوياً، في جميع أنحاء العالم بذات الداء، حيث تتسبب عضات الكلاب المصابة بالفيروس بأكثر من 95 بالمائة منها.
وتقول المنظمة إن الوباء الذي نجحت بعض الدول من خلال التدابير الصارمة بالقضاء عليه، يؤثر بشكل خاص، على الأطفال في البلدان النامية والمناطق الريفية، وتعد قارتا آسيا وأفريقيا الأكثر تضرراً بالوباء.