وبحسب الفريق التابع لمكتب الصحة، فإن الحالات المرضية أظهرت الفحوصات الطبية إصابتَها الأكيدة بالوباء، وتم تحويل أربع حالات منها إلى مدينة عدن بينما ترقد خمس حالات في مستشفى المديرية.
وناشد الأطباء والمواطنون في المديرية مكتب الصحة، بضرورة التدخل وتوفير الأدوية اللازمة، والاهتمام بالمرافق الصحية، والعمل على الحد من تفشي الوباء.
ويعود الوباء للظهور في عدد من المحافظات والمدن اليمنية بين الفترة والأخرى، بسبب جملة من الأسباب حسب ما قالت منظمة الصحة العالمية، يتصدرها الوضع الإنساني المتردي الذي يعيشه أغلب السكان؛ كنتيجة لانهيار المرافق الصحية، وانعدام خدمات المياه والصرف الصحي، ومستوى الوعي التثقيفي.
وسبق لوكالة "الأسوشيتد برس" في تحقيق صحفي نُشر في أوائل أبريل/ نيسان 2019م: إن طائرة تابعة للأمم المتحدة محملة بنصف مليون جرعة من لقاح الكوليرا حطت في أحد مطارات القرن الإفريقي، في يوليو / تموز 2017م، ظلت تنتظر إذنا لتسليم الشحنة لليمن لكن دون جدوى.
وقالت الأمم المتحدة أيضاً: إن الشحنة تم إلغاؤُها بسبب استحالة توزيع اللقاحات في ظل الحرب الدائرة في البلاد، ولم يتم إيصال أي لقاح حتى مايو/ أيار من العام التالي 2018م حيث استشرى الوباء في أجزاء واسعة من البلاد، فيما سجلت اليمن حوالي مليوني إصابة محتملة في أسوأ وباء كوليرا أصاب البشرية بالعصر الحديث.