جددت دولُ مجلسِ التعاون الخليجي دعمَ جهود المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ لترتيبِ عقد مشاوراتٍ جديدة بين الأطراف المعنية في اليمن.
وبحث الأمينُ العام للمجلس الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني، خلال اجتماعِه في مقر الأمانة العامة مع المبعوث الأممي ولد الشيخ تطوراتِ الأوضاعِ في اليمن والجهودَ التي يقوم بها لاستئناف المشاورات السياسية بين الأطرافِ اليمنية، لإعادة الأمن والسلم إلى اليمن وفقَ المرجعياتِ الوطنيةِ والقراراتِ الدولية.
وتعرقلت جهود استئناف المباحثات بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي وصالح وسط اتهامات متبادلة بعرقلة الوصول إلى جولة ثالثة من المباحثات، وكانت آخر جولة في ديسمبر الماضي، وتتهم الحكومة الحوثيين بعدم تنفيذ إجراءات بناء الثقة التي تشير الإفراج عن المعتقلين السياسيين ورفع الحصار عن مدينة تعز.
وكان الرئيس هادي طالب مجددا الميليشيا الانقلابية بإظهار حسن النيات وتطبيق بنود إجراءات الثقة التي تم التوافق عليها بين ممثلي وفد الحكومة الشرعية وممثلي الانقلابيين في مشاورات جنيف الثانية التي عقدت منتصف شهر ديسمبر من العام الماضي.
وشدد هادي خلال مباحثاته مع ولد الشيخ مطلع هذا الأسبوع على إظهار الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح النيات الحسنة من خلال الإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار عن المدن وإيجاد ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمحافظات المحاصرة ومنها تعز باعتبارها ضرورة ملحة يجب الإيفاء بها.
وأشار هادي إلى أن الشعب اليمني قد حدد خياراته ورسم خريطة طريق مستقبلية تحفظ حقوق مواطنيه وترفع من شأنه من خلال الحوار الوطني ومخرجاته الذي استوعب كل قضايا البلاد بمختلف تفاصيلها وتحدد مصير ومستقبل اليمن الاتحادي الجديد وتوضح التوافق والإجماع.