دعم وتنسيق اقليمي وحلفاء محليين كانت مهمتهم القضاء على مكتسبات ثورة الحادي عشر من فبراير.
نجح أعداء الأمس حلفاء اليوم في الانقلاب على الشرعية وبدا الرئيس هادي عجزا عن إدارة المرحلة الصعبة ولم يبق له حينها من مساحة نفوذ سوى منزله الذي تحول لاحقا مقر احتجاز له.
قدرة الرئيس هادي على مغادرة العاصمة ووصوله الرياض واستدعائه التدخل العسكري غير من طبيعة المعادلة العسكرية وبدأ ان اليمن مقبلة على حرب مفتوحة قادت البلاد إلى مزيد من التشظي.
تلك التغيرات طالت قوى تحالف الانقلاب التي افترقت وقت تقاسم الغنيمة.
ووفق سردية الأحداث فقد وصل الحوثيون إلى قناعة جوهرها انهم لم يعودوا بحاجة لتركة نظام المخلوع صالح التي استخدموها في اقتحام العاصمة والتوسع والانتشار في باقي المحافظات فقد أصبحت الآن بأيديهم وتحت تصرفهم وبالتالي لم يعودوا ملزمين بتقاسم المغانم مع أحد.
محمولين بتلك القناعة اتجه الحوثيون لتصفية حليفهم الذي بدا غير موثوق به ولديه تنسيقات خفية مع دولة الإمارات التي كان لها دور مؤثر في وصولهم إلى العاصمة صنعاء.
نجحت مليشيا الحوثي في المهمة واستفردت بالسيطرة على العاصمة صنعاء وعديد من محافظات الشمال والوسط.
أما صالح الذي كان يفكر باستخدام خصومه إلى حين اتضح انه لم يعد بتلك المقدرة على ممارسة ألاعيبه الموصوفة من قبله بالرقص على رؤوس الثعابين.
لينتهي به الحال جثة تبحث عمن يواريها الثراء.