استشهد قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبد الرب الشدادي أثناء مشاركته في المعارك الدائرة بمديرية صرواح غربي محافظة مأرب.
وقال مراسل قناة بلقيس إن اللواء الشدادي استشهد أثناء قيادته للمعارك مع مليشيا الحوثي والمخلوع قرب منطقة الزغن في مديرية صرواح.
وأكد مراسلنا أنه تم نقل جثة الشهيد الشدادي إلى مستشفى مأرب العام بالمدينة.
ونعت قيادة قوات الجيش الوطني استشهادَ قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبدالرب الشدادي أثناء قيادته لمعارك التحرير في جبهة صرواح غرب مأرب.
وقال محافظ مأرب سلطان العرادة إن رحيل اللواء الشدادي شكّل خسارة كبيرة للجيش الوطني.
وحث العرادة عبر قناة بلقيس جميع الأفراد في الجيش والمقاومة على شد الهمم من اجل مواصلة المعركة ضد الانقلاب واستكمال معركة التحرير.
واضاف العرادة أنه شخصيا لم يكن ليرضى للواء عبد الرب الشدادي إلا أن يموت هذه الموتة الشجاعة وهو يدافع عن الجمهورية وعن تراب الوطن.
من جانبه، اعتبر مستشار رئيس الجمهورية محمد العامري رحيل اللواء الشدادي شكل للجميع فاجعة كبيرة وترك رسالة للإنقلابين بأن القادة الحقيقيون هم من يتقدمون الصفوف ولا يختبئون في الكهوف.
وتعهد قائد اللواء 14 مدرع بمأرب العميد الركن محسن الداعري، بالمضي على درب واهداف الشهيد الشدادي. وقال الداعري في تعزية وجهها لاسرة الشهيد اللواء الشدادي ان الوطن خسر قائدا استثنائيا لايتكرر في الاخلاق والتواضع والاقدام والشجاعة والحنكة القيادية.
وأكد انه كان انموذجا قياديا فريدا وقائدا قويا مخلصا لوطنه. مشيرا إلى ان الشهيد أعاد تجهيز وبناء وتسليح قوات المنطقة العسكرية الثالثة وتمكن من تحرير مأرب وتلقين الإنقلابيين شر الهزائم وتمريغ انوفهم بالتراب.
وقال اللواء الركن خالد فاضل قائد محور تعز إن العزاء الحقيقي في استشهاد قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبد الرب الشدادي هو في الانتصارات القادمة التي ستتحقق على الأرض .
وأشار إلى ان الشدادي عاش بطلا ومات شهيدا مُقبلاً غير مدبر في طريق النضال و الدفاع عن الوطن، واعتبر انه كان في مقدمة جنوده ينازل عصابات البغي ومليشيا الموت.
ووصف الشهيد الشدادي بانه قائداً يذود عن الوطن وحريته وكرامته واستقلاله، فيما تختبئ قيادات المليشيات ذليلة ترتعد خوفاً ووجلاً في انفاق السبعين وكهوف مران.
وأضاف اللواء فاضل قائلا "بطل كالشدادي لا يليق به أي وسام سوى وسام الشهادة، وانَّ على دربه سائرون لاستكمال المشوار الوطني الذي قدم روحه ودمه لاجله، ولن نحيد عنه. حتى اجتثاث المليشيات الانقلابية، واستعادة الوطن " .
وتعهد قادة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بتحرير صنعاء وصعده وبيحان وتعز وبقية المحافظات وفاء لدم الشهيد الشدادي. وقال ناطق المقاومة في محافظة صنعاء عبد الله الشندقي ان قادة الجيش يتوافدون إلى صرواح ونهم في مشهد بطولي وحماسي منقطع النظير حيث "أشعل نبأ استشهاد الشدادي جذوة القتال في نفوسهم وحرك حبه معركة الوفاء لدى هؤلاء الأبطال".
وأشار إلى هجوم واسع على مواقع المليشيات وان المعارك على أشدها وان هناك تقدم لقوات الشرعيه وتراجع للمليشيات في جبهة صرواح.
كما نعت رئاسة الجمهورية استشهاد قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبدالرب الشدادي. وقال بيان النعي ان الوطن خسر رجلا من أنبل رجالاته ومناضلا جسورا يمثل رحيله في هذه المرحلة الاستثنائية التي كان له دورا محوريا فيها خسارة وطنية كبيرة.
واضاف البيان "لقد تقدم الشهيد الجبهات وقاد معركة تحرير مأرب من المليشيا الإجرامية التابعة للحوثي وصالح الانقلابية التي استباحت اليمن وعبثت فيها دمارا وخرابا وبذل الغالي والنفيس من اجل اليمن وأهلها واستبسل فأنتصر لوطنه".
وأشار البيان الى ان الشهيد عمل بكل صدق وإخلاص ووفاء كقائد عسكري محنك واستطاع ان يقطع شوطا كبيرا في تحرير الوطن وخاصة محافظة مارب ودحر العصابات الإجرامية للمليشيا الانقلابية.
وأكد ان الشهيد الشدادي كان من القيادات العسكرية التي انحازت للإرادة الشعبية أثناء ثورة الشباب في العام 2011 حين قرر عدم الخضوع لرغبات التوريث واختار الدفاع عن الجمهورية والحرية.
وأضاف البيان "إن استشهاد اللواء الشدادي في نفس المكان ونفس التوقيت الذي استشهد فيه البطل الجمهوري علي عبدالمغني يؤكد على ذات المسار وذات المآل لمسيرة الجمهورية الظافرة ولن يفرط اليمنيون بالنظام الجمهوري ومبادئ الثورة اليمنية الخالدة ".
وعين اللواء عبد الرب الشدادي قائدا للمنطقة العسكرية الثالثة منذ ابريل 2015، وتدرج في مناصب عسكرية عدة، بدء بضابط في معسكر خالد بمحافظة تعز، كما خضع لمحاكمة عسكرية انتقامية على ذمة مخالفته لأوامر الرئيس المخلوع.
وكان من أوائل القادة العسكريين المنضمين لثورة 11 فبراير، وتكفل بحماية شباب الثورة في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، وهو أحد مؤسسي نواة الجيش الوطني في محافظة مأرب.
كما قاد عدد من العمليات العسكرية ضد مليشيا الحوثي والمخلوع في المحافظة، وأعلن عن بدء معركتي نصر 1 ونصر 2 لتحرير مديرية صرواح المعقل الرئيس للميلشيا في مأرب، وتمكن الجيش الوطني والمقاومة من السيطرة على مناطق عدة في المديرية.