وبحسب المصادر فإن السبب يعود إلى قرار الإمارات الذي اتخذته بالتحول لخدمة مصالحها، لا تابعة لطرف سعودي يبدو منتصرا وينزع للتوسع.
وأضافت بأن الإماراتيين يعتقدون أنه إذا كانت السعودية تنزع للتوسع فستبتلعهم.
ووفق رويترز فإن المصدر المباشر للتوتر هو حرب اليمن، فالإمارات قبلت فكرة أنه لا يوجد حل عسكري للصراع.
وقال دبلوماسي غربي إن الموقف الإماراتي من الحرب في اليمن لم يُستقبل بطريقة إيجابية من قِبل السعودية، إذ تشعر المملكة بأنه جرى التخلي عنها.
وتمضي الوكالة في تقرير مطول لها للتأكيد أنه منذ أشهر تتزايد الاحتكاكات بسبب حرب اليمن والتي كانت منتظرا لها ان تنتهي خلال أسابيع، لكنها طالت لسنوات ولا تبدو لها نهاية في الأفق.
أما السبب الأشمل للخلاف، حسب التقرير "هو القرار الذي يبدو أن الإمارات اتخذته بالتحول لخدمة مصالح وطنية أضيق وإظهار نفسها في صورة الشريك الأكثر نضجا الذي بمقدوره تحقيق استقرار المنطقة".
لكن الوكالة، نقلت عن مسؤول سعودي تفنيده عن وجود خلافات، قائلا "السعودية والإمارات لا تزالان متوافقتين استراتيجيا فيما يتعلق بمصادر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط".
وفي وقت سابق قال مسؤول في الإمارات لرويترز إن البلدين متوافقان تماما فيما يتعلق باليمن وإيران وإن التهدئة هي السبيل الوحيد لتحقيق تقدم.
وبشأن إعلان الإمارات تقليص وجودها العسكري في اليمن، قال دبلوماسي غربي ان القرار "لم يُستقبل بطريقة إيجابية. فقد شعر السعوديون بأنهم جرى التخلي عنهم.
وأضاف دبلوماسي آخر إن العلاقة بدأت تتصدع وإن "مصالحهما الاستراتيجية متشابهة لكنها ليست متطابقة تماما".