لم يختلف حالهم في هذا العام عن الأعوام الماضية ولم يتحسن وضعهم عما كان عليه، سوى أنه تم ترحيل مشاكلهم من سنة سابقة إلى سنة جديدة، وهو دوران آخر في ذات الحلقة وفي نفس دائرة المعاناة غير المنتهية.
سبق وأن رفعوا إلى الحكومة والجهات المختصة مذكرات وبيانات عدة، وسبق أيضا أن نظموا وقفات احتجاجية للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة، غير أن الاستجابة لم تكن بالمستوى المطلوب أو أنها لم تحدث على الاطلاق.
في جديد المطالبات، وجّه طلاب الخارج في إحدى عشرة دولة رسالة عاجلة إلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة عبر سفارات الجمهورية في دول الابتعاث.
وشدد الطلاب في الرسالة على سرعة صرف مستحقات طلاب الاستمرارية والاحلال والبدل لجميع جهات الايفاد، والذين يعانون الأمرين إزاء تأخير مستحقاتهم لأكثر من عام ونصف.
الطلاب طالبوا أيضا بالتحقيق في التلاعب الحاصل بمنح التبادل الثقافي من قبل السفارات في عدد من الدول وتوزيع المنح للمقربين بعيداً عن أي معايير شفافة وواضحة.
مستقبل غامض يهدد الطلاب المبتعثين في الخارج وحال يسوء يوماً بعد آخر، فبدلا من توفير أجواء تساعدهم على التفرغ لمسيرتهم التعليمية ها هم يعودون مجددا لاحتجاجاتهم التي لم تتوقف ولم تتوقف معها مأساتهم.