ناقش برنامج المساء اليمني في حلقته يوم أمس "عداء الرئيس المخلوع لمشروع الدولة ومخرجات الحوار الوطني، حيث أكد الدكتور عبد الباقي شمسان، استاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة صنعاء على ان الرئيس المخلوع أدار الدولة بذهنية الصراعات وأنه يعتقد أنه متحكم بالحوثيين بينما الأمر لم يعد كذلك.
وقال شمسان ان "صالح حاول ان يلعب باوراق تهديد أمن اليمن والخليج والمنطقة واستخدام ورقة المد الايراني. وأشار إلى ان الرئيس المخلوع تخلص من الكثير من الشخصيات القيادية من خلال الاغتيالات، وأنه تعامل مع العصبيات الواسعة وفق ابن خلدون ثم انتقل على العصبية الضيقة العائلية.
وأكد بأن الرئيس المخلوع قوض الديمقراطية وأسس الدولة الوطنية وعمل على تقوية القوى التقليدية على حساب القوى الحديثة، واستدعى الهويات المناطقية على حساب الهوية الوطنية الجامعة.
وقال شمسان ان "صالح يحاول ان يقول للعالم الخارجي انا اللاعب السياسي الابرز". وأضاف "علينا ان ندرك ان هناك فرق بين المرجعيات والقرارات الدولية والمصالح الدولية".
وطالب السلطة الشرعية ان تذهب باتجاه كل اطرف المجتمع الدولي و"على السلطة السياسية الشرعية ان تعزز تواصلها مع الاطراف الروسية". مشيرا إلى ان صالح في مقابلته الاخيرة وجه خطاب مجزأ الى التحالف العربي لكل طرف على حده.
من جانبه، قال المحامي فيصل المجيدي ان "الحصانة كانت الاسوأ في اليمن والمنطقة ولايوجد تحصين لقاتل الابرياء والحصانة كانت السبب الرئيس للجرائم التي قام بها صالح من اعاقته للعملية السياسية ومسألة الربط بين المبادرة الخليجية والحصانة قد انتهى وصالح لم يسلم السلطة التي وقع على تسليمها في المبادرة الخليجية".
موضحا ان المبادرة الخليجية تم الانقلاب عليها من قبل صالح وبالتالي الانقلاب على كل الامتيازات التي منحت له. وأشار إلى ان مجلس الأمن لايراعي القانون الانساني بقدر ما يراعي مصالح وان العديد من القرارات الاممية وتلك التي تحدثت عن عقوبات وتجميد اموال والاموال المنهوبة بلغت مليارات وجميع القرارات اكدت ان صالح هو المعرقل و"لكن مجلس الامن لم يتعامل بمسألة قانونية بحتة"، حسب تعبيره.
وبدوره، اعتبر استاذ الاعلام بجامعة صنعاء، وديع العزعزي ان المخلوع يمارس هوايته المفضلة في كل ما يمتلك من اوراق سياسية من اجل اشعار المجتمع الدولي والاقليمي انه مازال عنصر فاعل ورئيس من اجل ابتزاز المجتمع الدولي وايهام انصاره انه سيحقق مكاسب معينة.
وقال العزعزي ان "صالح انقلب على الاتفاقيات السياسية على مدار التاريخ السياسي وباساليب وكان يقوم باغتيال الآخر السياسي". وأشار إلى ان صالح "عمل على تدمير مرجعيات الدولة الوطنية خلال ثلث قرن وشوه كل المفردات".
وأضاف ان مخرجات الحوار والاقاليم تفقد صالح وجماعته الامتيازات التي حصل عليها على حساب الشعب وأنه يعيش واهما ان الوضع سيعود الى سابق عهدة، مطالبا الشرعية ان تمضي في استكمال عملية التحرير.