كشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، مع نظيره السعودي عادل الجبير في جدة عن خطة جديدة لإطلاق مفاوضات اليمن المتوقفة، تقضي بتسليم أسلحة الميليشيات وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال كيري، إنه تم تقديم خطة واضحة المعالم لحل الازمة اليمنية.
وأوضح كيري أن الاتفاق الذي قُدم في الاجتماع الرباعي بالسعودية ركز على مقاربات جديدة للمفاوضات اليمنية المقبلة، مشيرا الى أن واشنطن تشجع الحل اليمني السلمي من جانب الأمم المتحدة.
ودعا كيري الحوثيين الى تسليم السلاح، مذكرا إياهم بأنهم أقلية في اليمن.
وقال كيري إن تنفيذ الخطة، التي أقرها وزراء دول مجلس التعاون الخليجي، سيبدأ بعقد جلسة مشاورات بين المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ وكافة أطراف الأزمة اليمنية.
وطالب كيري الميليشيات الحوثية بقبول المقترحات الجديدة للحل، مشيرا إلى أن الحوثيين يشكلون أقلية في اليمن.
وشدد على أن دول مجلس التعاون اتفقت على ضرورة تزامن المسارين السياسي والعسكري في التسوية السياسية في اليمن.
كما أكد على حق السعودية في الدفاع عن مواطنيها من الصواريخ ومحاولات التسلل. وقال إن عودة الاستقرار إلى اليمن ضروري لمواجهة القاعدة وداعش بالمنطقة.
وشدد كيري على إجماع كافة الأطراف على ضرورة حل الأزمة في اليمن بالطرق الدبلوماسية. وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن استمرار شحن الصواريخ إلى اليمن يهدد أمن المنطقة.
وأعلن أن السعودية وأميركا تتشاركان في القلق حيال المأساة الإنسانية في اليمن. وطالب بالسماح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء البلاد.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن الحوثيين تهربوا من التوقيع على الاتفاق الذي قدمه المبعوث الاممي لحل الازمة اليمنية في ختام مشاورات الكويت.
واكد الجبير أن هناك تأكيدا على أن حل الأزمة اليمنية سيستند إلى المبادرة الخليجية، والحوار الوطني، والقرار الأممي ألفين ومائتين وستة عشر.
كما أعلن الجبير رفض المملكة العربية السعودية كل الخطوات الأحادية من الانقلابيين. وأكد الجبير على اهتمام المملكة بتسوية أزمة اليمن سلميا، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
وطالب الميليشيات بفك الحصار على المدن والسماح بإدخال المساعدات. وأكد وزير الخارجية السعودي أن الانقلابيين استولوا على المدن اليمنية بقوة السلاح.
وأضاف أن السعودية تدخلت لحماية الشرعية في اليمن حتى لا تقع البلاد في قبضة ميليشيات حزب الله وإيران.