واستشهد سبعة عشر صياداً اليوم في قصف للتحالف على قاربهم في البحر الأحمر بمحافظة الحديدة.
وقالت مصادر محلية إن بوارج التحالف استهدفت قارب صيد في مديرية الخوخة جنوب الحديدة، ما تسبب باستشهاد سبعة عشر صياداً من أبناء قرية الكداح بالمديرية، وأشارت المصادر إلى نجاة صياد واحد من القصف.
ويوم الجمعة الماضية، استشهد وأصيب عدد من الصيادين، في غارات جوية على قاربهم في أحد الجزر بمحافظة الحديدة.
وأوضحت مصادر استشهاد صيادين اثنين وإصابة صياد وفقدان آخر في غارات التحالف.
وبحسب تقرير لمصلحة خفر السواحل، أكد مقتل 97 صيادا وإصابة 47 صياد بغارات وعمليات عسكرية للتحالف في سواحل البحر الأحمر.
كما تم تدمير 134 قارب صيد خلال الفترة بين يناير 2017م ويونيو 2018م. وأفاد التقرير، قيام بوارج التحالف بتنفيذ عمليات قرصنة بحرية واسعة احتجزت خلالها 477 صيادا.
وفي مطلع سبتمبر الجاري، أكدت مصادر محلية مقتل عدد من الصيادين اليمنيين وفقدان 19 آخرين باستهداف طيران التحالف 3 قوارب للصيد في جزيرة عقبان بمحافظة الحديدة.
وأوضحت المصادر أن التحليق المكثف لمقاتلات التحالف أعاق عدم وصول فرق الإنقاذ إلى الجزيرة لإسعاف الصيادين وانتشال جثث الضحايا.
ومع تصاعد العمليات العسكرية في الساحل الغربي مؤخرا، أطلق التحالف تحذيرا للصيادين في الحديدة من الاصطياد في البحر، وهدد بأن من يخالف ذلك سيعتبر هدفا عسكريا.
وفي يوليو الماضي، نظم صيادو وعمال القطاعات السمكية بمحافظة الحديدة، وقفة احتجاجية للتنديد بالاعتداءات التي ترتكبها بوارج التحالف ضدهم.
واتهم المحتجون التحالف بمنعهم من ممارسة أعمالهم في الصيد التقليدي بالمياه المحلية والإقليمية اليمنية في سواحل البحر الأحمر.
وأوضح بيان الوقفة الاحتجاجية بأن التحالف يقوم بتنفيذ حرب تجويع ضد العاملين في الصيد التقليدي في سواحل الحديدة تطال أسرهم وذويهم.
وأشار الصيادون إلى أن بوارج التحالف تتعمد استهداف قوارب الصيد وتقتل الصيادين أثناء مزاولتهم أعمالهم تحت ذرائع مختلفة.
مطالبين الأمم المتحدة القيام بدورها وواجبها الإنساني والأخلاقي والقانوني وإعلان موقفها تجاه الجرائم والانتهاكات التي يمارسها التحالف بحق الصيادين والذين يعتبرون الفئة الأشد فقرا.
كما طالبوا بتشكيل لجنة تحقيق دولية تعمل على رصد جرائم وانتهاكات التحالف بحق الصيادين، والعمل على وضع حد للتجاوزات المتكررة لضمان استمرار عمل الصيادين في تحصيل أرزاقهم بدون مخاطر.