تجمعت تلك الحشود الغاضبة من أبناء المهرة مقابل معسكر سعودي مستحدث في المسيلة، واعتبرت التواجد السعودي نقضا للعهود، كما وصفت القوات السعودية بالمحتلة.
ويؤكد وجهاء المهرة، أنهم يدركون جيدا الأهداف الخفية لنشر 16 معسكرا سعوديا في أرضهم، وهي أهداف لا علاقة لها، كما يقول المحتجون، باستعادة الشرعية، أو حماية السيادة اليمنية من إيران.
ويقول ابناء المهرة أن تحركات السعودية، تؤكد إصرارها على عسكرة مدينتهم ويقولون أنها غير آبهة بتطور المزاج الشعبي، الذي يرى في تواجدها احتلالا.
ويرى مراقبون، أن كرة الغضب لم تتدحرج بعد، فالمهريون لا يزالون متمسكين بالسلمية في إطار الشرعية، وكل مطلبهم احترام سيادة أرضهم، ولا يمانعون، كما توضح شعاراتهم، في أن يكون الحضور السعودي، لصالح تنمية المهرة واعمارها، لا لاحتلالها.
وكانت السعودية قد نشرت قواتها في المنافذ البرية والبحرية، نهاية العام الماضي، بحجة منع تهريب الأسلحة، لكنها ووجهت في يونيو الماضي باعتصامات شعبية رافضة، ما جعلها توقع اتفاقا في يوليو المنصرم، يقضي بخروجها التدريجي لمدة شهرين، لكنها سرعان ما كثفت من تواجدها العسكري، وأرسلت قوات عسكرية جديدة، وكانت الحجة الجديدة، محاربة الإرهاب.