أكد محافظ تعز علي المعمري عدم امتلاك السلطات المحلية والتنفيذية في المحافظة لأي موارد مالية وان ميزانية المحافظة تحت الصفر.
وأضاف المعمري لبرنامج لقاء خاص لقناة بلقيس بانه منذ توليه منصب المحافظة لم يتسلم من الحكومة غير ثلاثمائة ألف دولار كميزانية تشغيليه وجزء من مرتبات الأفراد الذين تم ضمهم لقوام الجيش الوطني.
ولفت المعمري الى ان هناك صعوبات جمة تواجه السلطة المحلية في معالجة ملف الجرحى وانه استطاع الحصول على ثلاثمائة منحة علاجية مجانية من الحكومة التركية، مشيرا الى الحكومة التركية تعهدت ببناء مستشفى ميداني في منطقة التربة.
حاورة: أحمد الزرقة:
أهلا بك سيادة المحافظ في هذا اللقاء الخاص على قناة بلقيس:
*لماذا تأخر تحرير محافظة تعز وما الذي تحتاجه المحافظة لكي تستكمل عملية التحرير؟
هناك عوامل كثيرة جعلت من مسألة التحرير تتأخر إلى حد ما. لكن أبشر نحن في المرحلة الماضية قبل شهر ونصف تقريبا بدأنا المرحلة الأولى من فك الحصار عن المحافظة بفتح خط دائم وآمن من تعز إلى عدن وهذه الخطة نفذت على أكمل وجه ولدينا خطة ثانية لتحرير المحافظة ستبدأ قريبا بإذن الله بالتعاون مع قوات التحالف العربي.
نحن ساعين في تحرير المدينة. التحرير تأخر ما من شك في ذلك لكن تعلمون أن الأعداد الضخمة لألوية الانقلابيين المتواجدة في مدينة تعز هناك أكثر من 11 لواء يحاصرون المحافظة.
هناك الأمن المركزي، النجدة، كل هذه القوات التي كانت موجودة في الأصل في تعز هي من تحاصر الآن المدينة وتحاصر المحافظة.
أعداد كبيرة وتجهيزات عسكرية كبيرة أيضا، بينما يواجه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هذه القوات والآليات الضخمة بأسلحة متوسطة وصدور عارية. ومع ذلك كل يوم يمر يكون هناك تقدم وانتصار للمقاومة. ومثلما قلت قبل شهر ونص أصبح الخط آمنا بين تعز وعدن، وأصبح تنقل الأغذية والأدوية ساريا وآمنا أيضا.
تعز تحتاج إلى سلاح ثقيل لكي تنهي هذا الحصار وأظن أن الأخوة في التحالف العربي جادون هذه المرة وهم جادون على الدوام قدموا العون وقدموا المساعدة لأبناء المحافظة. في المرحلة القادمة لدينا خطة ثانية لتحرير المدينة وهذا سيكون قريبا بإذن الله.
*قبل عام كان الحديث عن تحرير المدينة. لكن شهدنا انتقال الحرب من المدينة الى ريفها. كيف يمكن القول أن هناك تقدما وسط المدينة والحرب وصلت إلى الأرياف؟
وصول الحوثيون إلى هذه المناطق تم بالاستعانة ببعض المتحوثين هناك لكن أعدادهم بسيطة يتواجدون في منطقة وينتقلون إلى منطقة أخرى هم يحاولون نقل المعركة إلى الأرياف والتنقل من منطقة إلى منطقة كلما حدثت انتصارات في المدينة لكن أستطيع القول إن الجيش الوطني والمقاومة خلال شهر ونصف استطاعوا تحقيق تقدم في أكثر من منطقة والانقلابيون يندحرون وينسحبون.
*تحدث بين فترة وأخرى اشكالات بين فصائل المقاومة. إلى أي مدى تؤثر على حسم المعركة، وتجعل الانقلابيين يستغلون الثغرات لتشديد المعركة؟
المعركة في تعز والحصار مستمر منذ عام وسبعة أشهر. بطول المدة وتقادم الزمن تحدث مثل هذه الإشكالات.
لكن هناك مجلس تنسيق للمقاومة والسلطة المحلية وشخصيات اجتماعية تسعى لاحتواء هذه المشكلات. هذا أمر نعتبره طبيعيا وهو ضمن حدود المتحكم به ولا يشكل خطرا.
*هناك من يقول إن السلطة المحلية غائبة في تعز. الدولة والسلطة لا تحضر في المناطق المحررة؟
السلطة المحلية موجودة في تعز من خلال المحافظ والوكلاء. لكن علينا أن نعلم أن البنك المركزي وهو موجود فرعه في إب يصرف بنظر الانقلابيين.
ولهذا من يملك المال يتحكم على الأقل بمدراء العموم. وإذا انتقل البنك إلى تعز بشكل كامل وأصبح يمارس مهامه أقول سوف تتحرر تعز بشكل كامل. مشكلتنا في تعز اليوم أن السلطة المحلية لا تمتلك موارد ولم يعطَ لها مال من الحكومة ولك أن تتخيل منذ شهر واحد منذ أن تم تعييني إلى اليوم لم أستلم إلا ما يعادل 300 ألف دولار خلال عشرة أشهر لدعم الجبهات، لا نمتلك أي موارد خال الفترة السابقة الضرائب كلها تورد إلى صنعاء.
السلطة المحلية مثلما قلت متواجدة في تعز وأنا بين وفترة وأخرى أتواجد وأنا قبل تعييني محافظا ظللت متواجدا لما يقرب العام. وأنا عندما أغادر من أجل البحث عن إمكانيات للمحافظة.
*كيف يمكن منع توريد المبالغ المالية إلى صنعاء. لماذا لا يتم تحصيلها مباشرة وتوريدها إلى البنك المركزي في عدن؟
النشاط التجاري مدمر تماما في المدينة ولم يعد هناك أي نشاط. يوجد في مداخل المدينة ضرائب تحصيل قات وغيره هذه يأخذها الانقلابيون، اليوم تعز دمرت تماما، الانقلابيون دمروا المباني والمصانع والمتاجر والأسواق. الناس يتدبرون أمورهم بصعوبة ولا نستطيع أن نذهب إلى تاجر أو صاحب مبنى لطلب ضرائب أو زكاة. باختصار شديد الناس في أسوأ أحوالهم ولا يمكن لسلطة محلية أن تضيف أعباء إلى هذه الأعباء الموجودة.
السلطة المحلية وأنا كمحافظ ليس لدينا أي موادر ومواردنا صفر. ومنذ تعييني كما قلت استلمت من الحكومة مايعادل 300 ألف دولار استعنا بها لدعم الجبهات كي لا تسقط. كيف يمكن أن تدير محافظة بأربعة ملايين نسمة بدون موارد هذا أمر غير ممكن. لكن نحن نأمل أن يبدأ البنك المركزي في عدن ويبدأ بدعم السلطة المحلية لكي تبدأ هي أيضا بممارسة نشاطاتها.
*هناك أيضا انهيار كبير للخدمات الصحية.. كيف يمكن أن تعمل محافظة لديها أربعة ملايين نسمة في ظل هذا الوضع؟
لدينا تسعة مستشفيات حكومية يعمل منها اثنان فقط. ومع هذا العمل في مستشفى الثورة جيد وفي الجمهوري جيد إلى حد ما. نحن فيما يتعلق بالجانب الصحي نستعين بالأخوة في التحالف.
الأخوة في مركز الملك سلمان يقومون بجهد عظيم وجبار في موضوع الصحة.
كل الجرحى يعالجون في تعز وعدن على نفقة مركز الملك سلمان والمركز قدم كثيرا من العلاجات وكذلك الهلال الأحمر الإماراتي والقطري والكويتي.
*فيما يخص الجرحى. هناك أكثر من عشرة آلاف جريح. جرحى تعفنت جراحهم وآخرون أصيبوا بإعاقات دائمة. كيف يمكن أن نقول هناك رعاية صحية في تعز؟
مهما قلنا وقدمنا في موضوع الجرحى لا يمكن أن نفي شيئا من حقهم فيما قدموه، هؤلاء قدموا أرواحهم رخيصة من أجل اليمن ومن أجل تعز. نحن نعمل على تخفيف معاناتهم. وسأشرح لك أنا تعينت في يناير وغادرت إلى عدن لكي أقابل الرئيس هادي وصلت الرياض وأجريت عدة لقاءات من أجل الجرحى، ونشكر مركز الملك سلمان فقد قدم التسهيلات والدعم لمعالجة الجرحى. نحاول قدر الإمكان التخفيف من معاناتهم فمصيبتهم عظيمة.
*كانت هناك وقفات احتجاجية، وهناك جرحى تم إعادتهم من عدن. لماذا برأيك كل هذا التنكر لموضوع الجرحى؟
عدد من مستشفيات عدن تستقبل جرحى تعز من بعد تعييني وكذللك مستشفى الروضة بتعز ومستشفى الثورة يقوم بعمل عظيم بدعم من الأخوة الاماراتيين. مستشفى التعاون عمل أكثر من 600 عملية عظام بدعم قطري. نحن نحاول أن نخفف المعاناة.
أنت تعرف أنه طالما والمعركة مستمرة فأعداد الجرحى كل يوم تزداد. المعركة لم تتوقف حتى نستطيع أن نقول لدينا مثلا 100 جريح ونثبت هذا الرقم. وملف الجرحى معقد وسيظل مفتوحا طالما المعركة مستمرة.
*هناك اتهامات لوزارة الصحة بالتقصير في ملف جرحى تعز. ليست وزارة الصحة فقط وانما أيضا اللجنة الاغاثية العليا غير موجودة في تعز؟
لجنة الإغاثة تقوم بدورها. وزارة الصحة مثلما تحدثت ليست لديهم إمكانيات وهم يتواصلون مع مركز الملك سلمان. أعتقد أن هناك مبالغة من قبل الإعلاميين بشأن دور وزارة الصحة بأنها لا تقوم بعملها.
هي تقوم بعملها بلا شك. لكن يجب أن نعلم الحكومة والبلد بلا موارد. عندما تذهب اليوم إلى أي وزير يرد عليك بكل سهولة ليس لدي إمكانيات. وهو صادق في هذا الأمر. وزارة الصحة والإغاثة يستعينون بآخرين لمساعدتهم.
*وزارة الصحة تستطيع أن تقوم بدورها وتبحث عن موارد. وصل الحال ببعض الشخصيات الاجتماعية إلى مناشدة المخلوع صالح ومليشيا الحوثي لمعالجة جرحى تعز. كيف نفهم ذلك؟
لا أدري هؤلاء على أي أساس بنوا مناشدتهم. لكن ما أريد أن اقوله وأنا مطلع ومتابع لملف الجرحى وأعلم ما يدور في الحكومة أقول يا أخي الكريم الحكومة الى وقت قريب لم يكن لديها موارد.
ومثلما تحدثت سابقا منذ عشرة أشهر ونحن نحاول بالمبلغ المذكور تدبير أمور المحافظة. ولا شك أن هناك تقصيرا كبيرا لكن الأمر ليس بهذا التهويل. الناس يقومون بأدوارهم. لكن الموارد هي المشكلة.
*اذا كانت الحكومة غير قادرة على توفير الموارد لهذه المحافظات المحررة، فعلى ماذا تراهن الحكومة؟
أنا معك فيما تقوله تماما وأنا قلت هذا الكلام لرئيس الجمهورية ولرئيس الوزراء.
عندما ذهبت لرئيس الوزراء السابق خالد بحاح لطلب المال لمحافظة تعز. قال لي بالفم المليان ليس لدينا مال نعطيك. اذهب تعز من غير مال. قلت له كيف لي أن أدير محافظة.
*خالد بحاح في هذه النقطة بالذات، قال إن شخصيات قيادية في المقاومة استلمت ثلاثة ملايين دولار من السعودية؟
أنا أتحدث عن سلطة محلية تحتاج إلى موارد وهو يتحدث عن قيادات في المقاومة استلموا هذا المبلغ وهذا الأمر لا يستند إلى معلومات. هذه معركة قدم فيها أبناء تعز آلاف الجرحى والشهداء. يعني الحديث عن 100 مليون أو 200 مليون لا يصح الحديث بهذه الطريقة. قادة المقاومة في تعز قدموا أعز ما لديهم وقدموا أبناءهم وأقرباءهم. ولا يوجد قادة مقاومة في تعز إلا ولديه شهيد من أقربائه أو جرحى. تعز قدمت أغلى من المال قدمت الرجال.
الحديث عن أموال صرفت بالتأكيد أي معركة هي محرقة للمال. المليشيا لديها البنك المركزي والمقاومة بدأت في تعز حتى قبل تدخل قوات التحالف وإعلان الرئيس هادي فتح المعركة بإمكانيات بسيطة ومن خلال شباب لا يعرفون كيف يستخدمون السلاح. وأنا اليوم في تركيا أحمل رسالة من رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر إلى نظيره التركي.
*ماذا تحمل هذه الرسالة؟
بخصوص ملف الجرحى وطلب مساعدة تركيا في نقل جرحى تعز للعلاج فيها. وهناك توجيهات تركية بالمساعدة في هذا المجال وإعادة بناء البنية الصحية في مدينة تعز. والحكومة التركية متفاعلة بشكل كبير في هذا الجانب وهناك بروتكول لمستشفيين ميدانيين أحدهما في عدن والثاني في تعز والرئيس هادي وجه الوزراء بعمل كل ما يلزم في هذا الخصوص.
*هل سنشهد انفراجة في ملف الجرحى قريبا؟
بإذن الله أنا أقول إنه خلال مدة لا تتجاوز شهرا بإذن الله سيكون هناك انفراج قريب في موضوع جرحى تعز.
* كيف يمكن وقف الاستنزاف وتأمين المناطق التي تم تحريرها في تعز؟
هناك مشكلة حقيقية في أن المناطق التي يتم تحريرها يصبح فيها فراغ أمني. أنتم تعلمون أن الحرب على الإرهاب في المناطق الجنوبية أدى إلى هروب أعداد منها إلى مدينة تعز، هذا الأمر الأول.
الأمر الثاني وجود الخلايا النائمة المرتبطة بالنظام السابق كلما تحررت مناطق تبدأ هذه الخلايا بعمل إقلاق للسكينة العامة. المشكلة الأمنية مؤرقة لنا وكلما توسعت رقعة المناطق المحررة زادت هذه الإشكالات.
ونحن نراهن على دعم الأخوة في التحالف لدعم المؤسسة الأمنية لأننا لو تحررنا ولم نؤمن المناطق المحررة كأننا لم نعمل شيئا. أمر مهم أن تسير العملية بشكل متوازٍ. وما لم يحدث ذلك تعتقد أننا سندفع بالآخرين إلى التمسك بالمليشيا الانقلابية.
*ما حقيقة تواجد بعض الفصائل التي لها علاقة بالإرهاب ومتواجدة في تعز وبعظها منخرط في صفوف المقاومة وأين تنتشر؟
أولا ليست أعداد كبيرة ولكنها وصلت الى تعز من مناطق المحافظات الجنوبية ولكن الخوف هو أن الجهاز الأمني في المحافظة ليس بالشكل المطلوب وبذلك يتخوف من تأثير هذه الجماعات على المحافظة؟
لا تستطيع أي جماعة متطرفة مهما كانت أن تقف في مواجهة أربعة ملايين مواطن في تعز وإن فكرت بالمساس بالجانب الأمني سيتصدى لها أربعة ملايين يمني وتعز وعيها أكبر من رغبة الجماعات المتطرفة بالمساس بالأمن.
هناك من يقول إن بعض الفصائل أصبحت تمثل هاجسا لسكان تعز وهناك بعض القيود تمارس على الناس، والأجهزة الأمنية تغض الطرف عن هذه الجماعات المسلحة ما حقيقة هذا الأمر؟
نحن حصلنا على توجيه من الرئيس هادي باستيعاب أفراد المقاومة في الجيش الوطني والأمن وعليه فإن كل مسلح في تعز سيصبح فردا في الجيش والأمن وبدأنا فعلا في استيعابهم.
وشباب تعز الذين حملوا السلاح هم أكثر الناس حرصا اليوم على الانخراط تحت لافتة الجيش الوطني وقد قسمنا المحافظة الى ثلاث مناطق منها التربة لاحتوائهم.
نحن خلال أسبوع وصلنا الى %90 من دمج أفراد المقاومة في الجيش الوطني وبينهم 10 آلاف جريح وبعد ذلك لن نرى مسلحا داخل المدينة وسيكون محسوبا على الجيش.
ماذا عن القيادي في المقاومة أبو العباس؟
القيادي أبو العباس قال بالحرف أريد الانضمام الى اللواء 35 وهو أحد أكثر الذين يحرصون على الانخراط في الجيش الوطني والمقاومة وما يقال عن قيادات مقاومة تعز أغلبها إشاعات.
*الوحدات العسكرية تشكوا من عدم تسلمها مرتبات كيف يمكن ضبط الوضع الأمني والعسكري رغم ذلك؟
صحيح منذ أكثر من عام لم يتسلموا مرتبات وذلك بسبب أن البنك المركزي كان يتحكم به الانقلابيون وكل فرد من أفراد الجيش اليمني عندما انضم الى مقاومة الانقلاب قامت بقطع مستحقاتهم.
هناك قيادات أركان.. أليست مسؤولة عن تسليم الرواتب أسوة ببقية أفراد الجيش في المحافظات؟
نعم جميع أفراد الجيش يعانون بنفس القدر لكن تعز تنال النصيب الأكبر وهذا يعتبر قمة الإيثار والتضيحة أن يبقى الأفراد في الجبهات يقاتلون بدون مستحقات ويرفضون مغادرة الجبهات.
ويجب على الاخوة في الحكومة والجيش والرئيس هادي أن يسرعوا بتوفير مرتبات الجيش الوطني خلال أقرب وقت ولن يحل هذه المشكلة غير تواجد البنك المركزي خارج صنعاء.
*مشكلة تحرير تعز يقول البعض إنه لا توجد إرادة حقيقية لدى القيادة السياسية بتحرير تعز وحتى التحالف يريد أن تبقى تعز بؤرة استنزاف وبدليل عدم تحرك أية قوات الى المحافظة حتى الآن لماذا تترك تعز؟
واحد من أسباب التأخير هو عدم وجود قيادة سياسية وعسكرية لتعز ومنذ أشهر فقط بدأت تترتب الكثير من الأمور وبدأت المساعدات تصل من قبل التحالف وإن كانت ليست بالشكل المطلوب.
نحتاج الى المزيد من الدعم العسكري حتى نستطيع تحرير تعز ولدينا بعدد أصابع اليد دبابات وبدلا من أن تحمينا أصبح أبناء تعز يحمونها ويحافظون عليها وإذا توفرت سيتم تحرير تعز خلال أيام قليلة.
وسأعود الى الرياض والتقي بالأخوة في قيادة التحالف للبدء في تنفيذ المهمة الثانية من معركة التحرير الكامل لتعز.
لماذا توقفت هذه القوات في كرش وفي حدود المحافظات الجنوبية؟
نعم أنا أيضا استغرب تماما أن تتوقف الدبابات في باب المندب وفي كرش وفي العند ولا يهتم الجميع لتحرير تعز خصوصا وأنه بتحريرها سيتم تأمين محافظة لحج وعدن.
وأيضا التحالف كان لديه قلق من بعض الجماعات المسلحة الغير منضبطة في تعز ولكننا حاولنا أن نرسل لهم رسائل تطمين واضحة وبأنهم سيصبحون أفرادا في الجيش الوطني والأمن.
هل قلق التحالف من تواجد هذه المجموعات من المقاومة أكبر من قلقها على استمرار المليشيا في السيطرة على خطوط الملاحة البحرية في باب المندب وفي المخا التي يفترض تأمينها قبل كل شي؟
لا شك أن الانقلابيين يعرفون تماما بأنهم عاجزون عن تهديد الممرات المائية وهذا السؤال يُسأل به التحالف.
*هل هناك حسابات للتحالف كون أن حزب الإصلاح هو الذي يدخل بشكل كبير في المعركة بمدينة تعز؟
بالعكس ربما أن السبب الأول هو ما حدث في عدن من عدم تدارك إدماج المقاومة بالجيش جعل التحالف يتخوف من تكرار الأمر وخصوصا أن المساحة في تعز أكبر والأعداد أكثر؟
استمرار قتل المدنيين وارتكاب المجازر.. ألا تثير هذه الجرائم مسؤولية العالم هل تعملون على إيصال صوت الضحايا بالشكل المطلوب؟
بالفعل نحن عجزنا عن إيصال جرائم حقيقية ترتكب بحق أبناء تعز وجماعة الانقلابيين لديهم آلات إعلامية ولديهم علاقات دولية كبيرة في منظمات حقوق الإنسان وعندما يحدث عمل فردي في تعز يستغلون الأمر ويتحدثون عن ما يحدث ويلفقون بشكل خاطئ في وقت يستمرون بارتكاب المجازر كل يوم بحق أبناء المدينة.
ما سبب هذا العجز؟
لم نستطيع فعلا أن نوصل جرائم الحوثي للمنظمات لأننا لا نمتلك إمكانيات كسلطة محلية لأن الحكومة مقصرة ولأن الآلة الإعلامية للخصم أكبر من إمكانياتنا.
الأمم المتحدة لا تزور تعز لماذا لا تحتج الحكومة على هذه المواقف؟
ربما واحد من الأسباب هو وجود الحكومة خارج اليمن ولو أن الحكومة موجودة في عدن سيتم التنسيق ووصول هذه المنظمات.
لديكم قضية عادلة وسلطة شرعية لماذا لا يتم دعوة المنظمات إلى تعز هل أنتم غير قادرين على دعوة العالم الى تعز؟
عندما زار مسؤول من الأمم المتحدة تعز تم قصف المستشفى بعد مغادرته بدقائق، الطرف الآخر يحاول دائما أن يوصل رسالة بأن الأمن غير متوفر في المدينة.
ما هو المخرج كيف بالإمكان أن يصل صوت الضحايا وتوثيق جميع الجرائم؟
هناك مؤسسات تعمل على توثيق هذا الجانب ولكن ليس بالقدر الكافي.
أبناء تعز لا يريدون طحينا ولا سمنا من أحد، جميع أبناء تعز مكافحون ومنتجون وكلما يحتاجون من قوات التحالف أن تعززهم بدبابات ومدرعات وأسلحة لكي يحررون مدينتهم من مليشيا الانقلاب.
تعاقبت الحكومات منذ أكثر من عام ونصف هل تعاقب تعز من جميع الأطراف؟
دعني أقول لك بكل صراحة تحرير تعز بيد قوات التحالف ومتى ما ساندونا بالدبابة وبالمدرعات لدينا رجال يلتزمون بتحرير المدينة خلال أيام ونريد أن نشاهد بعضا مما وصل الجوف أو مأرب أو عدن، أما الرئاسة والحكومة فتبذل كلما تستطيع بشأن تحرير المدينة.
هذا الخطاب لماذا لا يتوجه الى الرئيس ونائبه ورئيس الوزراء؟
قلنا هذا الكلام ونقوله من هنا ونريد أن نشاهد 10% مما شاهدناه في حضرموت وفي مأرب والجوف من المدرعات والسراب الضخمة من الدبابات.
أعد جميع الناس بأن تعز ستتحرر بإرادة أبنائها ورسالتي لهم بأن عملية التحرير ليست النهاية ونريد أن نكون يدا واحدة لمحاربة جميع النافذين الذين يحاولون تشويه المقاومة والسلطة.
أستاذ علي المعمري داهمنا الوقت شكرا جزيلا لك وشكرا لجميع المشاهدين.