أكد محافظ تعز علي المعمري ان هناك خطة ثانية لتحرير المحافظة ستنطلق قريبا بدعم قوات التحالف العربي، وأشار إلى وجود عوامل كثيرة أخرت تحرير المحافظة بشكل كامل.
وأضاف محافظ تعز في لقاء خاص مع قناة بلقيس يبث الساعة الثامنة مساء اليوم بشكل كامل، أنه كلما زادت رقعة المناطق المحررة زادت الأعباء الأمنية وان الخلايا النائمة المرتبطة بالنظام السابق تعمل على اقلاق السكينة العامة في المناطق المحررة.
لكنه عبر عن أمله بدعم قوات التحالف للمؤسسة الأمنية، وقال "لو تحررنا ولم نؤمن المناطق المحررة كأننا لم نعمل شيء".
وأشار إلى عوامل كثيرة جعلت من مسألة تحرير المحافظة تتأخر. وقال "نحن في المرحلة الماضية قبل شهر ونصف تقريبا بدأنا المرحلة الأولى من فك الحصار عن المحافظة بفتح خط دائم وآمن من تعز إلى عدن وهذه الخطة نفذت على أكمل وجه ولدينا خطة ثانية لتحرير المحافظة ستبدأ قريبا".
ولفت إلى وجود أعداد ضخمة من ألوية المليشيا الانقلابية، معتبرا أياها أحد أسباب عدم استكمال تحرير المحافظة بشكل كامل. وأضاف "مع ذلك كل يوم يمر يحدث تقدم وانتصار للمقاومة". مؤكدا ان ماتحتاجه تعز لكي تنهي حصار المليشيا هو السلاح الثقيل.
وقلل من محاولات المليشيا نقل المعارك من وسط المدينة إلى الارياف عبر من أسماهم بالمتحوثين. موضحا انه كلما حدث تقدم للمقاومة في المدينة تحاول المليشيا نقل المعركة إلى الريف. وقال ايضا " لكن أستطيع القول أنه خلال شهر ونصف استطاع الجيش الوطني والمقاومة تحقيق تقدم في أكثر من منطقة. والانقلابيون يندحرون وينسحبون".
كما قلل أيضا من الخلافات وسط فصائل المقاومة، واعتبر ان استمرار الحصار والمعركة يؤدي إلى حدوث مثل هذه الاشكالات. لكنه أكد بأن ذلك أمرا طبيعيا وضمن حدود المتحكم به وان هناك مجلس تنسيق للمقاومة والسلطة المحلية وشخصيات اجتماعية تسعى لاحتواء هذه المشكلات.
وقال المحافظ علي المعمري "مشكلتنا في تعز اليوم ان السلطة المحلية لا تمتلك موارد ولم يعطى لها مال من الحكومة وخلال عشرة أشهر منذ تعييني لم استلم الا مايعادل ثلاثمائة ألف دولار".
وأشار إلى تدمير النشاط التجاري بشكل كامل في المدينة بسبب حرب مليشيا الحوثي والمخلوع صالح. وأضاف "لم يعد هناك أي نشاط. يوجد في مداخل المدينة ضرائب تحصيل قات وغيره هذه يأخذها الانقلابيون".
وأعرب عن أمله في استئناف البنك المركزي نشاطه من عدن وبالتالي دعم السلطة المحلية في تعز. كما تحدث عن الوضع الصحي في المدينة وملف الجرحى. وقال "لدينا تسعة مستشفيات حكومية يعمل منها اثنان فقط. ومع هذا العمل في مستشفى الثورة جيد وفي الجمهوري جيد إلى حد ما".
وقدم شكره أكثر من مرة لمركز الملك سلمان الذي قال أنه يقوم بجهد عظيم وجبار في دعم الجانب الصحي وجرحى المقاومة. وقال "مهما قلنا وقدمنا في موضوع الجرحى لا يمكن ان نفي شيئا إلى ماقدموه. هؤلاء قدموا ارواحهم رخيصة من أجل اليمن ومن أجل تعز".
وأشار إلى أنه طالما والمعركة مستمرة فإن أعداد الجرحى في ازدياد، وأنهم في السلطة المحلية يحاولون تخفيف المعاناة عن الجرحى وطلب الدعم من دول التحالف والحكومة التركية.
وأضاف "هناك مبالغة من قبل الاعلاميين بشأن دور وزارة الصحة بأنها لا تقوم بعملها. هي تقوم بعملها بلا شك. لكن يجب ان نعلم ان الحكومة والبلد بلا موارد".
وأكد أنه خلال مدة لا تتجاوز الشهر سيكون هناك انفراج قريب في موضوع جرحى تعز.