المبعوث الاممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يحاول البقاء تحت دائرة الضوء حين بدأ زيارة جديدة بملفات قديمة.
من الرياض قال ولد الشيخ أن مليشيا الحوثي لم تقم ببذل الكثير من الجهود فيما يتعلق بجسور بناء الثقة معتبرا رفضها الانسحاب من المدن واطلاق المختطفين غير مشجع على المضي قدما في مسيرة السلام وطريق المفاوضات.
بدأ واضحا ان ولد الشيخ بات فاقدا للحيلة ولم تخدمه الظروف ولا المليشيا في تجاوز عقده الفشل في مهامه كثاني موفد أممي لحل الازمة.
الجديد في زيارة المبعوث الاممي هذه المرة ولقائه بالحكومة هو تحول الطرف الحكومي من الدفاع الى الهجوم ومن رد الفعل الى الفعل ذاته.
أي عودة للمفاوضات ستكون وفقا للمواقع الجديدة الذي تقف عليه قوات الجيش الوطني والمقاومة التي باتت تسيطر على رقعة واسعة من الأراضي وامتلكت زمام المبادرة.
تشير الوقائع الجديدة الى ان الجغرافيا التي كانت سببا في دخول الأطراف السياسية المفاوضات لم هي ذاتها ومن يسيطر على الأرض اليوم غير من كان يتحكم فيها بالأمس.
صنعاء التي كانت بعيدة عن الجيش والمقاومة صارت اقرب من أي وقت مضى بسبب الانتصارات التي تحققت في جبهة مأرب والجوف.
الإعلان عن تحرير مدينة ميدي وتحويلها لقاعدة انطلاق لتحرير المحافظات القريبة منها من شأنه تقطيع اوصال المليشيا وعزلها بحيث تفقد اهم ممر حيوي على الساحل الغربي كانت تستخدمه في الامداد وتهريب الأسلحة والمقاتلين .
تغير قواعد اللعبة اربك الحوثيين وحليفهم صالح كثيرا خصوصا مع ظهور وحدات عسكرية وطنية مدربة تدريبا عسكريا عاليا مجهزة بأسلحة حديثة ، وهو ما يعني أن المعركة الحاسمة باتت وشيكة وان ساعة الصفر اقترب موعدها.