وقال رئيسُ لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بوب كوركر إن إيران لاتزال توفر الأسلحة لقوات الحوثيين، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي الذي يحظر مثل هذه الأعمال.
موضحاً أن هذه الأسلحة استخدمها الحوثيون لمهاجمة السفن الأمريكية قبالة السواحل اليمنية.
جاء ذلك خلال ندوة للجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ تحت عنوان "حل الصراع في اليمن: المصالح والأخطار والسياسات الأمريكية".
وقد شارك في الندوة السفير السابق في صنعاء جيرالد فيرينستاين، حيث استعرض السفير الخلفية التاريخية للأزمة اليمنية منذ العام 2011، لافتا إلى أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، برغم المشاكل والمعوقات، كانت ناجحة.
وأشار إلى أن مخرجات الحوار الوطني الشامل كانت من أهم المنجزات التي تم التوقيع عليها من قبل جميع الأطراف بما في ذلك الحوثيين.وأضاف بأن الحوثيين وصالح قاموا بالانقلاب على الشرعية حين أخفقوا في تجيير العملية السياسية لمصلحتهم.
كما أوضح بأن الانقلاب على الشرعية في 2014 من قبل جماعة مرتبطة بإيران أثار قلق وتخوف الولايات المتحدة وحلفائها في المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن هناك توافق دولي على أن أهداف التدخل في اليمن تتمحور حول النقاط الآتية:
إعادة الحكومة الشرعية في اليمن من أجل استكمال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومؤتمر الحوار الوطني الشامل وفقا لقرار مجلس الأمن 2216.وكذلك منع الحوثيين وصالح من السيطرة على السلطة بقوة السلاح، وتأمين الحدود اليمنية السعودية، وافشال جهود إيران الرامية لإنشاء موقع قدم في اليمن لتهديد أمن السعودية والخليج.
واكد بأن تحالف الحوثيين وصالح هش ووصفه بأنه "زواج مصلحة"، مرجحا بأنه لن يستمر في ظل أي ظروف عادية وانه سينتهي بوقوع صدام حتمي بين الطرفين على السلطة.
كما أشار إلى أن القاعدة في الجزيرة العربية استفادت من الصراع والوضع الأمني في اليمن، لافتا إلى أن القاعدة تمكنت من استعادة عافيتها بعد سلسلة الانتصارات عليها خلال الفترة الماضية.وأضاف بأن الحرب على القاعدة يجب أن تكون استراتيجية وأن اللجوء للغارات الجوية يجب أن يكون مدروس وعند الضرورة.