وبخصوص ذلك أصدرت "وزارة الصحة" بحكومة الإنقلاب التابعة للحوثيين في صنعاء تعميماً رسمياً يلزم الأطباء والصيادلة بالمشاركة في علاج الجرحى التابيعن لها بالجبهات القتالية.
الطبيب الصيدلاني هيثم الورافي واحداً من الشباب اليمنيين الذين يسكنون في منطقة بني الحارث حي الروضة بالعاصمة صنعاء وهي واحدة من المناطق التي تعتبر معقلا أساسياً لتجمع الحوثيين، يقول هيثم بأنه وصلته دعوة من أحد القيادات الميدانية في الجماعة ويطلق عليه أبو هاشم (عبدالله الشامي) حيث طلب منه الإلتحاق بالجبهات على غرار زملاء له وإلا فإنه سيكون خائناً للوطن وقد يتعرض لتصفية جسدية إذا لم يقوم بذلك.
يتحدث هيثم عن قصته ويقول بأنه كان يرفض تلك الدعوات ولديه أراء مناهظة للجماعة خصوصاً فيما يتعلق بتجنيد الأطفال والزج بهم في الحرب وكذلك تقييد الحريات وهو الأمر الذي جعل الحوثيون يركزون عليه بشكل أكبر ويقومون بمضايقته باستمرار حتى جعلوه يعيش مرحلة من القلق والفزع المستمر.
وبينما كانت تصل هيثم تلك التهديدات يقول أنه فقد شعوره بالأمان وأصبح غير مستقرا يتنقل من منزلاً إلى آخر عند أقاربه وأصدقائه في صنعاء ، ولكنه تعب من ذلك وقرر مغادرة صنعاء والهروب إلى محافظ حضرموت (شرق اليمن) ثم قام بالسفر إلى تركيا في تاريخ 2-9-2016 .
وقد وصلت تهديدات الجماعة إلى العديد من عائلات هيثم حيث سبق لمليشيات الحوثي في يوم الجمعة 25 ديسمبر 2015 أن قتلت شخصين من أقاربه في منطقة وراف بمحافظة إب (وسط البلاد) حيث قامت بتفخيخ وتفجير منزل صلاح علي أمين القادري ابن خال الصيدلاني هيثم والذي كان يعمل مديرا للإذاعة المحلية في المدينة.
ويقول هيثم ان تلك الدعوات للأطباء والضغوطات التي يتعرضون لها في صنعاء جاءت بعد إلزام وزارة الصحة التابعة للحوثين المستشفيات الخاصة بالعاصمة صنعاء بضرورة تجهيز طواقم طبية، وإرسالها الى مختلف الجبهات القتالية.