وأوضح مراسلنا، أن المليشيا أفشلت الاجتماع الذي ناقش الإجراءات المطلوبة لعملية التسليم، بعد قيامها بنشر عناصرها ببزات عسكرية بدلاً عن مسلحيها الذي كانوا يرتدون زياً مدنياً.
وقالت مصادر محلية في المدينة، إن الحوثيين يعملون حالياً على تسليم المواقع الحكومية والقطاعات العسكرية لعناصر تابعة لهم ترتدي زي الشرطة.
إلى ذلك، أكد شهود عيان لقناة بلقيس أن مليشيا الحوثي تواصل ترقيم المنازل التي تركها المواطنون جراء الحرب في مدينة الحديدة.
وأظهر فيديو حصلت عليه قناة بلقيس، قيام المليشيا بوضع علامات كتابية على المنازل والمرافق العامة والخاصة استباقاً لتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وكانت منظمة العفو الدولية قد كشفت في نوفمبر الماضي استمرار توغل مليشيا الحوثي في الأحياء السكنية في الحديدة، ونشر المقاتلين والمعدات العسكرية في أماكن مثل المستشفيات والمنازل.
وكان مصدر أممي قد كشف عن وصول ثمانية أشخاص من أعضاء الفريق الأممي الذي يرأسه الجنرال الهولندي باتريك كاميرت الى الحديدة.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن المصدر ذاته أن الأشخاص الثمانية ليسوا المراقبين العسكريين الذين سينتشرون ويراقبون إعادة الانتشار بزي عسكري من دون أسلحة.
وأكد المصدر أن الوجود الأممي في الحديدة لا تشوبه أي فجوة، مضيفا أن التقارير اليومية لمراقبة وقف إطلاق النار ترد بشكل يومي، وأن الفرق المعنية بمسألة الميناء تعمل هناك بشكل مستمر.