المحافظة التي تتقاسم الامراض أبنائها وتتوزعتهم غير مكترثة بأعمارهم ويضرب السرطان صغار السن كالكبار لا تبدو انها ستكون على موعد الخلاص من هذه الحالة قريبا
مع دخول البلاد عامها الثالث من الحرب تتزايد معاناة مرضى السرطان بمحافظة الحديدة غربي البلاد.
فالأدوية الكيميائية لم تعد في متناول هؤلاء المرضى من الفقراء الذين ينتظرون العلاج المجاني في مركز الامل لعلاج اورام السرطان حيث نشأ في العام الفان وستة، وظل على مدى أكثر من عقد ونصف يستقبل الالف المرض المصابون بالسرطان من الحديدة والمحافظات المجاورة كمحافظة حجة والمحويت وريمة.
عمل المركز على تقديم الرعاية الطبية والنفسية والاستشارات الطبية الي جانب تقديم الخدمات العلاجية وتزويد المرضى بالوجبات الغذائية.
اليوم مع الازمة القائمة في البلاد يعاني المركز من شحة الدعم المالي خصوصا وانه يعمل بمساعدات مالية من رجال اعمال ومؤسسات خيرية.
الكثير من المناشدات التي أطلقها المركز في المرات السابقة تلاشت ولم تسهم في انتشال حالة المركز من واقعه المتردي في ظل استمرار سيطرة المليشيا على مفاصل مؤسسات الدولة ونهبها.
حيث يتزايد الإهمال يوما عن أخرى فلا أحد على ما يبدو مكترث للفاجعة التي يمكن ان تحدث بحق عشرات المرضى إذا ما توقف المركز الوحيد عن العمل.
يحاول المركز البقاء رغم كل شيء وتقديم الخدمة غير انه يواجه صعوبات ماليه وعلاجيه ربما يتسبب في اغلاقه في أي لحظة قادمه وهو ما يعني مزيدا من الوجع في محافظة لا ينقصها شيء من أسبابه.