وأكدت هديل اليماني أن المرأة اليمنية قوية وشجاعة ومتواجدة لكنها تعاني من نقص في التعريف بتضحياتها.
وقالت "لدينا نماذج رائعة في الإعلام وفي الميدان، (لدينا) الأمهات اللواتي يقمن بالمهام الصعبة في البيت في ظل الحرب"، وتابعت "المرأة تتحمل جهدا كبيرا لكن ينقصها تسليط الضوء عليها".
ورغم إقرارها بالمخاطر التي تواجهها أثناء مزاولتها مهامها، فإنها أكدت أنها تضع دائما نفسها مكان الذين يقتلون ويموتون من نساء وأطفال وشيوخ، وهو ما يقلل من الآلام التي قالت إنها لا تزال تتسع حتى اللحظة في اليمن بسبب الحرب.
ولفتت إلى أن الصحفيين ينجون من الموت بأعجوبة في كثير من المواقف، كالاستهداف المدفعي أو من قناص.
وأكدت أن الدعم الأسري مهم خاصة من جانب زوجها الذي ابتعدت عنه بعد أشهر قليلة من زواجهما لتذهب إلى الميدان، في وقت فقد فيه زوجها أبويه وفقدت هي ابن عمها.
من جانبه أكد أسامة المليكي زوج الزميلة هديل أن اختيار زوجة إعلامية بل مراسلة حربية يواجه بقليل من الصعوبات في اليمن، لكن في المقابل كان هناك أصرار داخلي وقوة للتشبث بهذا الاختيار.
وقال "كثيرون يعرفون أن هديل ناجحة في عملها كصحفية شجاعة، وهي أيضا زوجة ذكية" تسعى دائما للتوفيق بين طموحاتها الشخصية والتزاماتها العائلية.
وحصلت الزميلة هديل اليماني على جائزة الشجاعة الصحفية لعام 2017 التي تمنحها مؤسسة الإعلام النسائية العالمية.
وتم اختيارها من قبل لجنة من الصحفيين والمحررين وأعضاء مجلس المؤسسة، من بين ما يقارب سبعين صحفية من مختلف أنحاء العالم.
وتكرم جائزة الشجاعة النساء الصحفيات اللاتي يدافعن عن حرية الصحافة ويقمن بعملهن تحت الضغط.
وسيتم تكريم الزميلة هديل باحتفالات تقام في الولايات المتحدة في أكتوبر القادم.