وأكد المصدر بحسب صحيفة «عكاظ» رضوخ الزبيدي وابن بريك للشرعية والتزامهما بتنفيذ قرارات هادي القاضية بإقالتهما من منصبيهما.
فيما أوضح مصدر موثوق في الحكومة اليمنية، أن حوارات متواصلة بين الحكومة وما تبقى من أعضاء ما سمي بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» لإثنائهم عن هذه الخطوة الانفصالية.
وتوقع المصدر أن يعلن العيدروس وابن بريك خلال الساعات القادمة عن حل المجلس والانضواء تحت قيادة الشرعية.
وكان الزبيدي وابن بريك وصلا إلى الرياض في وقت سابق للقاء هادي وقيادة التحالف، بحسب ما ذكر نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني اللواء ركن حسين عرب في تصريح إلى «عكاظ».
وأوضح عرب أن جميع القيادات التي وردت أسماؤها فيما يسمى بالمجلس الانتقالي أكدت للحكومة أنه لا علاقة لها به، وأنهم يقفون مع شرعية هادي، مؤكدا أن أبناء الجنوب يقفون صفاً واحداً إلى جانب الشرعية الدستورية.
وأشاد عرب بموقف دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية الحريصة على أمن واستقرار اليمن، مشيرا إلى أن الأولوية في الجنوب يجب أن تعطى للقضايا المعيشية مثل توفير الكهرباء، بعد أن نجحت الحكومة بدعم من التحالف في فرض الأمن، لكن الخدمات لا تزال تقلق المدنيين.
من جهتها، أعلنت المجالس المحلية والمكتب التنفيذي في محافظة عدن، تأييدها للبيان الصادر عن اجتماع الرئيس هادي مع هيئة مستشاريه. وأكدت في بيان أمس الوقوف مع شرعية هادي الممثل الشرعي لخيارات الشعب وبالشراكة الحقيقة مع الأشقاء في دول التحالف بقيادة السعودية. ونوهت بالأدوار الكبيرة التي بذلها الرئيس للوصول إلى حل عادل للقضية الجنوبية بعيداً عن المناكفات السياسية التي لا تخدم القضية الجنوبية ولا مستقبل الشعب.
في غضون ذلك، جددت منظمة التعاون الإسلامي أمس، التزامها بدعم الحكومة الشرعية، ودعت جميع الأطراف اليمنية إلى الوقوف مع الشرعية ونبذ دعوات الفرقة والانفصال. وأكدت أن أي تصرف أحادي وخارج نطاق الشرعية سوف يؤدي الى مزيد من التشرذم والتفكك. فيما أعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن دعمه الكامل لوحدة التراب اليمني، داعياً إلى التضامن والتكاتف لتجنيب البلاد مخاطر الفرقة والانقسام.